التقارير

بعض مستخدمي نظارة آبل فيجن برو يبدأون بإرجاعها للشركة

رغم حماس المستخدمين الأوائل لنظارات الواقع المختلط «آبل فيجن برو» التي طرحتها الشركة مؤخرًا، إلا أن بعضهم بدأوا في التعبير عن خيبة أملهم وإرجاع الأجهزة التي يبلغ سعرها 3500 دولار أميركي.

وتعتبر الراحة من الأسباب الرئيسية وراء عمليات الإرجاع، إذ اشتكى المستخدمون من معاناتهم من الصداع ودوار الحركة عند استخدام السماعات. كما أثار وزن الجهاز وتوزيعه بنسبة كبيرة على الجزء الأمامي شكاوى أخرى.

وقال باركر أورتولاني، مدير المنتجات في موقع ذا فيرج، أنه يعتقد أن استخدام الجهاز تسبب في انفجار أحد الأوعية الدموية في عينه. كما ذكر مستخدم آخر أنه تعرض لتجربة مماثلة مع احمرار العين.

ولا يعد ذلك مفاجئًا، إذ تختلف طبيعة جسم كل شخص، مما يمثل مشكلة عند إنتاج الأجهزة القابلة للارتداء لتناسب جميع المستهلكين في السوق. وعادةً ما تُضحي الشركات بالراحة، مما يؤثر على بعض الأشخاص.

وفي الأجهزة القابلة للارتداء الأخرى، غالبًا ما يعتمد الأمر على حجم ووزن الجهاز مقارنة بالجسم.

فعلى سبيل المثال، في الساعات الذكية، يعتمد الأمر على حجم الرسغ، وفي الخواتم الذكية، يعتمد على حجم الإصبع.

في حالة الخواتم الذكية مثلًا، العديد من الأشخاص يكون حجمهم أكبر جدًا من الحجم المتوسط، مما يُسبب تورّم في الأصابع. أما بالنسبة للنظارات والسماعات الذكية، فإن انخفاض عظمة الأنف قد يعني أن الجهاز ينزلق من الوجه أو يفشل في حجب الضوء بشكل كافٍ.

لكن الحجم والراحة ليستا المشكلة الوحيدة، إذ اشتكى المستخدمون أيضًا من أن فيجن برو لا توفّر إنتاجية كافية مقارنة بسعرها.

وأشار أحد المستخدمين إلى أنه شعر بالدوار عند النظر إلى شاشات تطبيق Figma، وأن الجهاز غير مناسب لعمله.

كما كتب مهندس آخر على منصة إكس أن «تجربة كتابة الأكواد لم تقنعه» وأن مشاكل التركيز تسببت في إصابته بالصداع.

وكتب أحد مستخدمي ريديت: «إذا لم أستخدم هذا الجهاز للإنتاجية، وإذا لم أستمتع به من أجل الترفيه، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الألعاب لألعبها عليه، فلا يمكنني تبرير الاحتفاظ به».

بالنسبة لكارتر جيبسون، مدير أول يعمل في إدارة المجتمع والاعتدال في جوجل، فإن الأمر يتعلق بالتفاصيل الدقيقة. فعلى سبيل المثال، يعتبر العبث بالنوافذ وإدارة الملفات أمرًا محبطًا بالنسبة له.

ومن الصعب تحديد تأثير هذه المجموعة الصريحة من المستخدمين الأوائل على مستقبل فيجن برو. فقد ذكر العديد من الأشخاص الذين يرغبون في إرجاع الجهاز أنهم سيكونون حريصين على تجربة الجيل الثاني من فيجن برو.

وأكد آخرون أن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيا بقدر ما تكمن في عدم وجود تطبيق حقيقي للتقنية، أو الراحة الكافية لاستخدامها.

اقتراح المُحرر:

المصدر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى