“ستيف جوبز” و “تيم كوك”
في خبر شديد الغرابة مع ذهول يترقبه حذر شديد من كافة الخبراء في الأوساط التقنية، يتقدم ستيف جوبز المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي الحالي لشركة أبل بخطاب استقالته من منصبه لمجلس إدارة شركة أبل خاصة ومجتمع أبل عموماً، ويقول ستيف في كلماته…
لقد قلت دائماً إذا مضى وجاء اليوم الذي لم يعد باستطاعتي أن أقوم بتلبية واجباتي وتوقعاتي كرئيس تنفيذي لشركة ابل، فسوف تكونون أول من يعلم. للأسف لقد جاء هذا اليوم.
بموجب هذا فأنا أقدم استقالتي كرئيس تنفيذي لشركة أبل، وأود أن أخدم كرئيس مجلس إدارة للشركة, مديراً وموظفاً للشركة إذا كان مجلس الإدارة يرى ذلك مناسباً.
و بقدر ما تذهب خلافتي، فأنا أوصي بشدة أن نتابع تنفيذ خطة الخلافة لاسم “تيم كوك” كرئيس تنفيذي للشركة.
أنا أؤمن أن أيام أبل الأكثر ابتكاراً وإشراقاً في طليعتها، وأنا أتطلع للمشاهدة والمساهمة بنجاحها في دور جديد.
لقد جعلت بعض من أفضل أصدقاء حياتي في أبل، وأشكركم جميعاً للسنوات العديدة التي جعلتموني فيها قادراً للعمل جنباً إلي جنب معكم.
حسناً بعيداً عن التراجيديا الزائدة والتي قد تظهر في الخطاب وبالرغم من كونه مجرد شكليات نكاد نكون واثقين من تنفيذه بالفعل الآن، وبالرغم من جميع الانتقادات التي نوجهها لستيف جوبز في إدارته لشركة أبل، إلا أنه لا أحد فينا ينكر ولو للحظة واحدة أن الرجل فعل المستحيل لهذه الشركة حتى أنقذها من هوة الضياع ليحولها مؤخراً إلى الشركة التقنية الأولى التي تملك نظرياً ورسمياً أموال سائلة أكثر من حكومة الولايات المتحدة نفسها.
ناهيك عن سلسلة النجاحات في منتجات الشركة وخططها التسويقية ونجاح مبيعاتها بشكل مفزع.. شئنا أم أبينا فهذا هو الواقع، أما الخيال هو أن نرى بأم أعيننا اليوم الذي يستقيل فيه ستيف جوبز الرجل الحديدي الذي يتحدى آراء أكثر العملاء والخبراء والنقاد معرفة فقط لإيمانه بإحدى مقولاته الشهيرة والمثيرة للجدل “لايمكنك أن تسأل العملاء ما الذي يريدونه الآن ثم تحاول توفيره لهم، فبحلول الوقت الذي تتمكن فيه فعلاً من صنع وتقديم ما طلبوه، ستجدهم يريدون شيئاً أحدث”.
نقاط هامة وسريعة يجب أن نتنبه لها في هذا الخبر..
- ستيف استقال من منصبة كرئيس تنفيذي لأبل ولكنه باقٍ كرئيس مجلس إدارة للشركة (وهو منصب ليس بهين على الإطلاق).
- كاستنتاج بسيط لهذه الكلمات فهذا لا يعنى سوى أن ستيف ليس متأثراً بمرضه ويشعر بالإرهاق أو يحتاج إلى راحة مرضية أو حتى يود الخروج من اللعبة، بل معناها ببساطة أنه قرر أن يلعب في البهو الخلفي للمنزل.
- كملحوظة بسيطة أن “تيم كوك” هو نفس الرجل الذي كلفه ستيف جوبز بإدارة الشركة واستلم منصبه أثناء غيابه في عطلته المَرضِية الأخيرة طويلة المدى، و”تيم كوك” في الوقت نفسه على منصبه السابق هو مسئول إدارة العمليات اليومية في شركة أبل، ماذا قد يعني هذا؟!.. لا أعلم على وجه التأكيد، ربما إنه مجرد تفكير مجنون من صدمة الخبر، أو أن ستيف يحب هذا الرجل جداً ويرى فيه ما لا يراه أحد!.. وخاصة مع وجود أسماء أخرى كانت مرشحة لنفس المنصب في حال خلوه.
لن يعلم أحد الإجابة الأكيدة، ولكن سيظل السؤال الأهم لماذا استقال هذا الرجل وبهذا الشكل الذي قد لا يراه البعض استقالة بل هو تغيير للأدوار؟!
ستيف جوبز تذكروا هذا الأسم جيداً بعد عشرين سنة من الأن.
يا اخوان ..
وردني من احد الثقاة ان خليفة ستيف جوبز ” شاذ جنسياً ” وانه يلقب في وادي السلكون بانه اكثر الشاذين جنسياً في منطقة الوادي .
يعني اللي يستعمل الايفون مشكوك فيه
اعتقد عاجلا ام اجلا كان ستيف جوبز سيترك الشركة
حتى لو لم يكن بسبب مرضه فهذه هي سنة الحياة
وكل ما اراه انه اختار حتى بذكاء الوقت المناسب كي يبتعد عن الاضواء
ابل الان في صدد انتاج جهاز ايفون5 وانباء حتى عن ايفون4 بسعر مرخص
وبعدها ستنتج الايباد3 يعني الشركة تخطو الان بخطى ثابتة
فجوبز اختار ذلك الوقت حتى لا تتأثر اسهم شركته ولا يلاحظ احد غيابه
يعني المفروض ما عاد نشتري أجهزة أبل؟ الأجهزة بيصير فيها بلا ولا بيدخل للمؤتمرات بمكياج؟ وش توجيهاتكم الله يخليك؟
طيب ؟؟ وإذا شاذ هو جاي يخطب مننا مثلا
شاذ على نفسه بس أهم شي ما تنتقل شذوذيته للأجهزه
كون الكلام وردك من أحد الثقات لا يعفيك أو يعفيه من ذكر المصدر، الرجل متزوج وله من زوجته الحالية ولد وبنتان، هل علينا فعلاً أن ندخل في مثل هذه التفاصيل الشخصية للناس؟
ثم تقول أن من يستعمل الآيفون مشكوك فيه ولا أدري كيف يمكن أن تربط بين فكرة وهمية ونتيجة غير منطقية، تذكر أن من بين مستخدمي آيفون كثير من المسلمين، نساء ورجال، أمهات وآباء وأخوات وإخوان، هل هؤلاء كلهم مشكوك فيهم لمجرد فكرة وهمية؟ كلام لا يقوله عاقل.
يبدو أنني تسرعت في كلامي، لم أنتبه بأنه يقصد خليفة ستيف جوبز وليس ستيف نفسه، مع ذلك، تيم كوك يعمل مع ستيف جوبز منذ 1998م وهو مدير العمليات والمسؤول عن التعامل مع الموردين والمصنعين، كونه شاذ – وهذه حقيقة – لا يعني الكثير، أن تقول بأن كل من يملك آيفون مشكوك فيه هو كلام لا يقوله عاقل.
سلام عليكم ..
ردا على كاتب الموضوع اعتقد ان ستيف ليس بحاجه ان يذكر ان مرضه هو سبب استقالته فجميعنا نعرف ماعاناه منذ ٧ سنوات وايضا هذا الخطاب سيؤرخ وستتداوله كل الالسن وسيستفيد منه الكثير ويعطيهم الهمه والعزيمه وليس الهدف من الخطاب استدراج عواطف الناس ولكن المهم ان يبقى لدى الناس الثقه في الشركه التي اسسها والتي ستبقى ان شاء الله..
المحزن في كل هذا هو المؤتمرات ….
تقديمه وشرحه لكل جهاز كان يعطي للمؤتمر طعم خاص
سأفتقده :(
Most powerful gay man” hhhhhhhhhhhh”
السيد / سيف أو ستيف يعني ما جاءت الاستقالة الا في اليوم اللي اشتريت فيه ايفون ، ما أقول إلا الله يهديك بس
وعموما بحكم أني عميل جديد لشركتكم فأني أرفض هذه الاستقاله ياأخي خلينا أكمل حتى شهر .
انك آنت ما تدري … هو ينقل الشذوذ عن طريق اللمس لجهاز االايفون
فـــمثلا لو تلاحظون كل اجهزتهم لمس … وكلها تدعم الخمس اصابع
وش المقصد من هذا ؟؟؟ واضحه ما يحتاج … ولا بعد زياده الخير خيرين انه الترك باد مربع كبير والايفون نحيف وطويل … آعتقد واضحه
الله يخلي لنا بقنه هو اللي وعانا من سجننا لسلامة فطررتنا
هع !!
استقالة ستيف جوبز ماهي الا بدايه جديده لشركة ابل ،عموما ستيف لن يترك الشركه الا انه بياخذ منصب اعلا وبيكون يدير الامور من خلف الستار
أعتقد إستقالة ستيف جوبز لن تؤثر على الشركه أبد
بالعكس سوف تتطور أكثر وأكثر وكمان بتطلع أفكاار أقوى ومنتجات أقوى ..
السلام عليكم
أعتقد أن ستيف أذكى من أن يترك شركته ويراها تنهار أو تتأخر. ولكن أعتقد أن هذا انسحاب تكتيكي من الواجهه وترك الأمور في يد الجيل القادم وذلك لعدة اعتبارات:
1- احساسه بقرب أجله بعد إصابتها بالسرطان
2- إعطاء الفرصة للآخرين من الجيل الجديد لمواجهة التحديات وحلها واتخاذ القرارات المناسبة وتهيئتهم على ذلك.
3- النظر من جهة أعلى للتغير في اتجاه وأفكار الشركة بعده والتأثيرات اللتي ستتعرض لها من الخارج.
التقرير يصف خطاب استقالة جوبز بالتراجيدي، فيما يوغل التقرير نفسه في التراجيديا الزائفة، والتنظير المصطنع. المسألة بسيطة: جوبز مصاب بالسرطان، وقد أمضى أشهراً خارج دائرة العمل بسبب استفحال الداء. عاد ستيف إلى آبل حين تحسن بعض الشيء، غير أن الأطباء لا يزالون ينصحونه بالراحة. خطاب استقالة عرّاب آبل مختصر وجميل ومباشر، وهو لا يستطرد في مسائل ذاتية أو بكائيات، بل يتمنى ويستشرف ويتطلع؛ والأهم من ذلك أنه مكتوب للأذكياء: فلا خلافات دفعت إلى الاستقالة، بل وضع خاص -هو الطبي على الأغلب- يجعل كاتبه غير قادر على خدمة “التفاحة” كما يجب. خلال أقل من شهر، ربما تعودون إلى هذا التقرير لتأبين الرجل. لونج لايف ستيف جوبز.
أولاً أشكر جميع الشباب المفكر والمعلق والقاريء.
ثانياً بالنسبة للشباب الذين ذكروا بأن الأمر بسيط ولا يوجد ما يدعو للشك أو حاجة للتفكير في إستقالة ستيف، فنعم قد تكون وجهة نظركم صحيحة ولكني ذكرت بعض الحقائق والأسباب المنطقية التي تجعل الأمر غامض بعض الشيء.. فبكل بساطة نظريات كأن ستيف مريض أو أن المرض أشتد عليه أو إنه لا يود أو لا يستطيع العمل بعد الأن في الشركة، فمن وجهة نظري البسيطة وإستناداً على الحقائق الحالية فهي نظريات غير منطقية لشخصية ستيف وحتى لهذه الوقائع، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تكون نظرياتكم وأرائكم غير صحيحة… فمن وجهة نظري الشخصية فالشيء الأقرب للمنطق من الأراء، هو أن ستيف قرر القيام بهذا التغيير لعلمه بأن لن يستطيع أن يذهب بالشركة لأبعد من ذلك من نجاح ممكن، ومع هذا القدر من النجاح للشركة يجب أن يصاحبه شيء من الفشل والسقوط بعد ذلك و خاصة مع وجود المتغيرات المصاحبة في ساحة الشركات والأنظمة التقنية (فالتذبذب بالسقوط بعد النجاح أو النجاح بعد السقوط هذه سُنَة للحياة وما يحدث على الساحة التقنية هذه الأيام أكبر دليل على كلماتي)، ولهذا قرر ستيف أن يترك سجله نظيفاً بعدما وصل ذروته على الأقل كواجهة رسمية ممثلة للشركة وذلك بتسليم الراية لغيره من الأقرب لقلبه ولعمله ولجمهوره وهو تيم كوك.
الأخ علي مع إحترامي لوجهة نظرك ولكن لا أعلم لماذا أستشعر في كلماتك بشيء من الإهانة المقصودة أو محاولة إعتباري كجندي من صفوف الأعداء!.. عزيزي هذه ليست بحرب وأنا لست من معسكر مايكروسوفت أو جوجل أو أبل أو غيرهم، فأنا من معسكر المفكرين والكتاب الأحرار لذلك أدعوك متمنياً قراءة كلماتي في الخبر بدافع من المنطق وليس بدافع حبك الشخصي للرجل أو تقديرك لشخصيته أو حتى لشركته أو منتجاتها، و أود أن أفاجئك وأعلمك أيضاً لمجرد العلم بأن شخصية ستيف جوبز في عالم الأعمال هو من إحدى أهم الشخصيات الملهمة جداً بالنسبة لشخصي ولأفكاري، ولكن هذا بالتأكيد لا يعني أن أنحاز لطرف على حساب الأخر أو أن أحاول كبت وجهة نظري المستندة على حقائق حتى ولو كانت غير مقبولة أو غير قابلة للتصديق بالنسبة لشخصك أو حتى لشخصي.
السلام عليكم ..
اعتقد انك قد تحصلت على اجابة سؤالك الان …. شكرا ستيف كنت فارسا عرفت متى تركب ومتى تنزل عن صهوة جوادك وترحل نبيلا كما عهدناك ..
سيدي Peter Eden
أنا علي الذي خصصتَ له نصف تعليقك، وأتقدم قبل أي شيء بالاعتذار منك إن فهمت من أي جزء من تعليقي إهانة لك أو تطاولاً خارج حدود الفكرة المطروحة؛ فلك كل الاحترام والتقدير، ولستُ ممن يتعرض بسوء لصاحب فكرة أو كاتب مقال مهما اختلفتُ معه – كل ما هنالك أنني كنت أنتقد المقال نفسه، واستخدمت نفس التعبيرات التي استخدمها.
ستجد أن “نبوءتي” تحققت في وفاة جوبز التي كتبتُ أنها ستكون خلال شهر، ورحل الرجل بعد ذلك بشهرٍ وبضعة أيام..
هل جئت أستعرض عضلاتي هنا؟
لا..
بل كانت هذه الجزئية تحديداً هي جوهر اعتراضي على المقال.
فكل المهتمين بالقطاع يعلمون أن “رجل التفاحة الأول” أنهكه السرطان اللعين، وبسببه غاب أشهراً عن العمل رغم بقاء اسمه على رأس “أبل”. وسائل الإعلام الغربية تعاملت مع الاستقالة بوصفها خطاب وداع، ولم تعطها أبعاداً أكثر من ذلك.
بدا لي أن التقرير تجاوز هذه النقطة الأساسية: فقط من أجل أن يطلق العنان لتنظيرات انتهت إلى نظرية “تغيير الأدوار”.
رحم الله جوبز، فقد كان أمةً لوحده.
أستاذ علي، أولاً أشكرك لإهتمامك بإعادة التعليق، وقبل أي شيء أعتذر لك أيضاً عن أي سوء فهم حدث من كلماتي السابقة ولكن كما تعلم فللأسف هكذا سارت العادة عندما تحاول أن تتحدث ببعض المنطق مع أي من الأطراف فتجد أن معركة عصبية شعواء بدأت لرشق الطرف الأخر بأتهام تحيزه للشركة الاخري أو لمنتجها، وكأن الطرف الأخر هو الصديق الصدوق لإداري هذه الشركة أو أنه من أكبر مساهميها!.. ففضلت أن أنهي هذه المهزلة قبل أن تبدأ، أملاً ألا تتفهم تخصيصي لنصف تعليقي لك (على حد حساباتك) بأنه شيء مهين أو مسيء أو لغرض إحراجك ومضايقتك بأي شكل من الأشكال!، فالأمر أني دائماً أحرص على بلورة التعليقات التي تصب في قلب الموضوع بشكل أخص محاولاً على قدر المستطاع للتلخيص في تعليقي وتوضيحي مع شكر كافة المعلقين على وقتهم في قراءة كلماتي وأرائهم التي أحترمها مهما كانت مختلفة معي.. فهكذا تكون طباع الكاتب في أغلب الأحوال كما تعلم، أو قد أكون أنا للأسف من هذا النوع.
أما رجوعاً لموضوعنا، فقد لا تصدقني عزيزي إذا أخبرتك أني حتى هذه اللحظة مازلت مقتنع بوجهة نظري وكلماتي!.. ليس تعصباً أو كبريائاً أو أي شيئاً أخر لا سمح الله.. ولكن ببساطة لأن كلما يمر الوقت تصح وجهة نظري بغموض الأمر!، فجميعنا يعلم أن جوبز شخص محارب مع مرضه حتى مع كم الصعاب التي تعرض ويتعرض لها.. وجميعنا يعلم أيضاً أن جوبز منذ اليوم الأول وصولاً للأخير كانت ردوده وكلماته الكتابية أو النقاشية للعملاء أو المستثمرين أو حتى على المستوى الإعلامي ولغيرهم (في حالة كنت تتابعها) تتميز بالمنطقية واللا تراجيدية الشديدة فيما يُطلق عليها عملياً بالـBusiness Model، ليخرج علينا بخطاب الإستقالة الأخير لمجلس إدارته الذي يبعد كل البعد عن جوبز وأسلوبه العملي اللا تراجيدي و حتى مع توصيته لتيم كوك بهذا الشكل.. جميعها علامات أستفهام منطقية لم توضح بشكل كامل حتى الأن!.. ومحاولة ربطنا لجوبز بمرضه وقرار أستقالته ووفاته فكأننا نقول أن جوبز علم بتوقيت نهايته؟! وإذا تفادينا هذا الجزء وأفترضنا صحته، فمازال لن يكون تبرير منطقي لخطاب جوبز الغريب شكلاً ومضموناً والمتناقض مع طبيعة شخصية ستيف؟!
أرجو ألا تتفهم تعليقي الحالي كنوع من أنواع التحدي أو الكبرياء حاشى لله، فهو مجرد توضيح أحببت أن أذكره.