أعلنت شركة إنفيديا عن تأسيس فريق بحث متخصص يُدعى «GEAR» بقيادة الدكتور جيم فان، وذلك بهدف تطوير ذكاء اصطناعي عام قادر على العمل في كلٍ من البيئات الافتراضية والعالم الواقعي.
يمثل هذا الإعلان تحولًا مهمًا بالنسبة لشركة إنفيديا، حيث ينتقل تركيزها من تطوير الذكاء الاصطناعي لأداء مهام محددة، إلى إنشاء ذكاء اصطناعي عام يتمتع بالمرونة والقدرة على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات.
فريق إنفيديا GEAR
يعتمد فريق GEAR على نهجٍ مبتكر يجمع بين البيانات الاصطناعية والمحاكاة المعززة بوحدات معالجة الرسومات (GPUs) لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
يتم إنشاء البيانات الاصطناعية بشكل مصطنع لمحاكاة البيانات الواقعية، مما يساعد على التغلب على قيود البيانات الحقيقية مثل صعوبة الوصول إليها وخصوصية المعلومات.
تتيح هذه التقنية إنتاج كميات كبيرة من البيانات اللازمة لتدريب الذكاء الاصطناعي على التعامل مع مواقف متنوعة.
أما بالنسبة لوحدات معالجة الرسومات، فهي تُستخدم لتسريع عملية المحاكاة بشكل كبير مقارنة بالطرق الحسابية التقليدية، مما يقلل من الوقت الذي يحتاجه الذكاء الاصطناعي للتعلم والتكيف مع مهام جديدة.
خبرة الدكتور جيم فان
يُعد الدكتور جيم فان، الذي يقود فريق GEAR، عنصرًا أساسيًا في نجاح هذا المشروع.
تتمحور خبرته في إنشاء «العملاء الأساسيين»، وهي أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التفاعل مع كل من البيئات الافتراضية والعالم المادي.
تُعد هذه القدرة المزدوجة ضرورية في تطوير ذكاء اصطناعي عام، حيث يحتاج إلى فهم ومناورة مجموعة واسعة من البيئات المختلفة.
ويخضع الذكاء الاصطناعي للتدريب في كلٍ من الواقع الافتراضي، الذي يوفر بيئة مُحكمة للتحكم والاختبار والتعلم، وعبر الروبوتات، التي تسمح له بالتفاعل مع العالم المادي.
يضمن الجمع بين هذين المجالين حصول الذكاء الاصطناعي الذي يطوره فريق GEAR على فهم شامل لبيئته المحيطة.
تطورات أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي
يدعم جهود فريق GEAR التطورات الحديثة في نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية RTX Chat التي تقدم مهارات محادثة متقدمة. وتساهم هذه التطورات في دفع عجلة التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
يُمثل استثمار إنفيديا في تطوير ذكاء اصطناعي عام خطوةً مهمةً نحو إحداث نقلة نوعية في تطور الذكاء الاصطناعي.
ويبدو أن رهان الشركة في محلّه، حيث ساعدها تركيزها على الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى قيمة سوقية تاريخية تجاوز 2 تريليون دولار.
اقتراح المُحرر: