نيويورك تُقاضي شركات التواصل الاجتماعي بسبب الأضرار الصحية على الشباب

تُقاضي مدينة نيويورك شركات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل ميتا و جوجل و سناب و تيك توك لِما وصفته بـ «تغذية أزمة الصحة العقلية للشباب على مستوى البلاد».

تُواجه هذه الشركات ثلاث تهم في الدعوى القضائية: الإزعاج العام، والإهمال، والإهمال الجسيم.

وتتهم إدارة العمدة إريك آدامز كل من تيك توك وإنستجرام وفيسبوك وسناب شات ويوتيوب بـ «تعريض صحة الأطفال العقلية للخطر، وتعزيز الإدمان، وتشجيع السلوك غير الآمن».

تزعم الإدارة أن الشركات تفعل ذلك من خلال خوارزميات ضارة وآليات تشبه المقامرة والتلاعب، مما يجعل المستخدم «يشعر بالضغط للرد على فعل إيجابي بفعل إيجابي آخر».

وتعتقد المدينة أن هناك ارتباطًا بين زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض الصحة العقلية للشباب المحلي على مدار «أكثر من عقد».

ما هو رد فعل الشركات؟

أخبرت كل من جوجل وميتا موقع سي إن بي سي أنهما عملتا دائمًا مع خبراء سلامة الشباب ووفرتا أدوات الرقابة الأبوية.

كما سلطت تيك توك الضوء على بعض أدواتها الخاصة، مثل الميزات المحددة للعمر، وأدوات الرقابة الأبوية، وحد زمني تلقائي لمدة 60 دقيقة للمستخدمين دون سن 18 عامًا.

ومع ذلك، لم تعترف أي من شركات التواصل الاجتماعي بالمشاكل التي سردتها إدارة آدامز.

تأتي هذه الدعوى القضائية بعد جلسة استماع حديثة في مجلس الشيوخ حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت، حضرها جميع الرؤساء التنفيذيين لشركات التقنية المذكورة (باستثناء جوجل).

وفي كلمته الافتتاحية، أخبر السناتور ليندسي جراهام مسؤولي التقنية الكبار أن «أيديكم ملطخة بالدماء»، في إشارة إلى استغلال الأطفال عبر الإنترنت والتنمر الإلكتروني الذي أدى إلى وفيات.

ذو صلة > نيويورك تُصنّف وسائل التواصل الاجتماعي كـ «خطر على الصحة العامة»

ما هي مطالب مدينة نيويورك؟

من خلال هذه القضية، تريد إدارة آدامز من شركات التقنية دفع ثمن خدمات الصحة العقلية للشباب في المدينة، والتي تكلف أكثر من 100 مليون دولار سنويًا.

لكن في النهاية، يتعلق الأمر بإجبار عمالقة التقنية على التوقف عن التلاعب بالمستخدمين الشباب وإصابتهم بسلوك إدماني، وكذلك دفع صانعي السياسة لوضع قوانين فدرالية جديدة تحمي الصحة العقلية للشباب على المنصات الاجتماعية.

قبل دعوى مدينة نيويورك هذه، واجهت ميتا بالفعل قضية مشابهة من 41 ولاية في أكتوبر 2023، حيث اتُّهمت بتضليل الجمهور بشأن سلامة المميزات «الإدمانية» على منصتها.

كما تمت مقاضاة ميتا وسناب وتيك توك وجوجل في دعوى قضائية متعددة المقاطعات عام 2022 بسبب مميزاتها الإدمانية التي يُزعم أنها تسبب «أضرارًا عاطفية وجسدية، بما في ذلك الوفاة» للمراهقين.

المصدر