التقاريربرامجمقالات

معركة قوقل وفيس بوك ( الجولة الأولى – الإعلانات )

 

facebook and google war

في السنوات الأخيرة ، أبهرتنا شركة قوقل بخدمات مختلفة قدمتها للعالم – وبدون ثمن – ساهمت تلك الخدمات بتغيير سلوك مستخدم الإنترنت في تعامله مع كثير من الأمور الأساسية ابتداءا ً من طريقة الوصول للمواقع ومرورا ً بتصفح البريد الالكتروني وانتهاءا ً بتنظيم الأعمال وتنفيذها دون الحاجة لأي برامج إضافية !

كانت ولا تزال قوقل هي الشركة المسيطرة على التقنيات المبتكرة على شبكة الإنترنت ، وأتعبت منافسَيْها الشهيرين ياهو و مايكروسوفت في السنوات الأخيرة في مجاراة هذه الشركة ومنتجاتها المختلفة.

الأمر لم يستمر كما تحب قوقل ، حيث ظهر في هذه الأثناء منافس بعفوية ولكنه تحول في وقت قصير إلى كابوس يؤرق أحلام الشركة الأكبر – قوقل –

فيس بوك ، موقع الشبكات الاجتماعية الشهير حول العالم ، بأكثر من 150 مليون مستخدم بدأ يقلق العملاقة قوقل ، خاصة بالنمو الهائل في رأس مال الموقع وإيراداته وتطوير خدمات جديدة فيه. إضافة إلى كل ذلك ، استقطابه لكثير من مطوري شركة قوقل للعمل في بيئة صغيرة أقل تعقيدا ً من قوقل كما يفسر بعض من تركوا قوقل.

في هذا المقال، سأستعرض وإياكم مقارنة بسيطة بين إحدى توجهات الشركة في جلب الأرباح وهي : الإعلانات

أطلقت قوقل قبل سنوات برنامجها قوقل آدوردز Adwords   حيث اعتمدت قوقل على المعلومات الخاصة بمحرك البحث في عرض إعلانات ذات علاقة لكلمة البحث التي يدخلها المستخدم في محرك البحث . وتقوم الخدمة على إظهار النتائج في أعلى صفحة نتائج البحث وعلى جوانبها. الإعلانات نصيّة ، غير مزعجة والأمر المحبب فيها أنها تقدم نتائج قد تفيد الباحث. (بقية المقال بعد الفاصل )

بعد ذلك ، أطلقت قوقل برنامجا ً آخر لدعم انتشار هذه الإعلانات ويقوم على نفع أصحاب المواقع التي تقوم بعرض إعلانات قوقل وأطلقت عليه مسمى قوقل آد سنس Google Adsense  حيث يقوم على مكافئة أصحاب المواقع التي تعرض إعلانات قوقل ، ويقوم زوارها بالنقر على تلك الإعلانات .

كانت إعلانات قوقل عبر برنامجها آد وردز الخيار المفضل لأصحاب الأعمال لاستهداف الشرائح التي ترغب الجهة المُعلنِة استهدافها، وانصب اهتمام كثير من شركات التسويق الالكتروني على فن اختيار الكلمات المفتاحية Keywords الأنسب لصاحب الإعلان وموقعه من الظهور ونص الإعلان نفسه.

فاجأت الفيس بوك الجميع بإطلاق برنامجها الإعلاني هي الأخرى، ولكنه بمميزات أكثر وأنفع للجهات المُعلنة. كيف لا يكون ذلك والفيس بوك تملك معلومات دقيقة جدا ً عن مستخدميها ، فهي تعرف جنسهم وفئتهم العمرية ودولتهم واهتماماتهم وغير ذلك من الأمور التي ستريح المُعلن من عناء اختيار الكلمات المفتاحية الأنسب لإعلانه إلى اختيار وتحديد الجهة المستهدفة كما يشاء !

لكي تبدأ حملتك الإعلانية لمنتجك / لخدمتك عن طريق الفيس بوك ، اتبع الخطوات التالية * :

  • اسأل نفسك ، عن ماذا تريد أن تعلن ؟  ( هل هو ارتباط خارجي أم صفحة في الفيس بوك )
  • أنشئ إعلانك : وفي هذه الخطوة تقول بإضافة العنوان الرئيسي ونص الإعلان أسفل منه واختيار صورة – إن أحببت –  لتظهر مع الإعلان .
  • استهدف زبائنك : عن طريق الاختيار من مجموعة تصنيفات مختلفة ( الجنس ، المكان ، التعليم ، العمر ، العلاقة ، مجالات الاهتمام و الكلمات المفتاحية ) .
  • سعّر إعلانك : حدد كيف تريد لإعلانك ، هل عن طريق النقرات أو مرات العرض ثم حدد ميزانيتك التي ترغب في صرفها على الإعلان
  • راجع إعلانك : الخطوة الأخيرة تتيح لصاحب الإعلان مراجعة إعلانه من جميع النواحي التي وردت أعلاه ونشر الإعلان.


الفيس بوك وبما تملكه من معلومات تفصيلية عن ما يحب الناس وعن ماهم عليه الآن ، قد تصبح الخيار الأفضل للمعلنين والأكثر جلبا ً للأرباح وللفئة المستهدفة .

في الختام، الإعلانات هي واحدة من محاور عدة تتنافس حولها الشركتان وسيكون لنا معها وقفات في مقالات أخرى بمشيئة الله تعالى

 

* الطريقة معربة بتصرف من صفحة الإعلان في فيس بوك .

 

‫15 تعليقات

  1. يعطيك العافية اخوي مازن

    ويشرفني حقيقة تواجدك في موقعنا الغالي وإثراء محتواه

    وبخصوص المقال صحيح إن الفيس بوك تعتبر أدق من ناحية الجهات المستهدفة ولكن جوجل بعدد مستخدميها وتنوع فئاتها من جميع دول العالم لا تقارن أبداً بالفيس بوك وخاصة أن مستخدمين الفيس بوك يبقى يستهدف عينات من أشخاص معينين في الكون وهم المدونين والكتاب والباحثين وغيرهم من الشباب الذين يحبون إنشاء علاقات مختلفة في كل المجالات ولكن أعتقد أن رجال الأعمال والشركات لا يناسبهم وضع الفيس بوك وآليته

    تقبل كل تقديري واشكرك على المقال الرائع

  2. شكرا مازن على المقال.
    لازالت فيس بوك تبحث عن نموذج عمل فعال ويدر ذهبا اكثر بكثير مما تحصل عليه في الوقت الحالي. وقد قام فيس بوك في العام الماضي بتعيين المسئولة السابقة في قوقل عن تطوير اعلانات الادسنس واستقطابها للعمل في فيس بوك في محاولة للاستفادة من هذا الكم الهائل من الزوار والحركة اليومية على الموقع.

  3. بصراحة موقع فيسبوك ممل وماله أي داعي

    انت عندك اصدقاء مايحتاج موقع عشان تتواصل معهم يكفيك الماسنجر او حتى جوالك

    وثانيا اسلوب الفيسبوك اساسا غبي واتوقع ان ينهار ماي سبيس افضل منه من ناحية التطبيقات والمتعه

  4. أجل فيس بوك أدق بالإعلان لكن مستخدميه أقرب إلى الإلتصاق بالأنترنت من زوار جوجل، لذلك بعض المجالات من الخطأ أن يسوق لها في فيسبوك والله أعلم :)

  5. الطريقتين مميزتين؛ جوجل تحلل الصفحة وفيسبوك تحلل شخصية المستخدم والمعلن هو الربحان”نسبياً”.

  6. لا أتفق مع من يقول بأن الإعلان في الفيس بوك ليس له قيمة

    اختيار مكان الإعلان (فيس بوك أو جوجل) يعتمد على المنتج المعلن له بالدرجة الأولى.

    الإعلان في فيس بوك مفيد جداً وقوي وذلك لأنك تستطيع توجيه إعلانك لفئة محددة بحسب العمر والجنس وغيرها.

  7. انا شخصيا اكره الفيس ولا ارا فيه اية فائده بالمقارنة بقوقول وخدماتها :)

  8. أحببت إضافة أن الإعلانات في الفيس بوك تعتبر نافذة دعائية جديدة في عالم الإعلان وبإمكان الشركات تخصيص مبالغ خاصة به كما تخصص لإعلانات جوجل وغيرها من الوسائل الإعلانية المختلفة

    بالنهاية هي وسيلة لها مزاياها الخاصة كأي وسيلة دعائية أخرى

    وشكرا

  9. ارى ان الفيس بوك منافس لجوجل ادورذ وكلاهما يستحق ان تعلن فيه ولكن اراى زوار الفيس بوك اكثر تجاوبا مع الالعلانات لانهم بيكونوا فارغين لا يبحثون عن شىء معين واذا رؤا اعلان يهمهم بينجذبون ويضغطون اما ادورز فغلابا بيبقوا ناس بيبحثوا عن شىء معين واو بيقرا حاجة وجأت ضغطهم ع الاعلان اما جهل او حب استطلاع

  10. جوجل افضل من الفيس بوك لاكن الفيس بوك عمل شعبية اكثر لأن شباب النت بيدورو على الجديد والفيس بوك اجد من جوجل لاكن جوجل خدماته وبرامجه هى الافضل واعلانات الفيس بوك هى الى شغاله بس جوجل افضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى