الأخبار

اختراق علمي مذهل: نجاح نقل البيانات “كموميًا” عبر شبكات الإنترنت الحالية

◾ علماء يثبتون إمكانية نقل المعلومات عبر التشابك الكمي في شبكات الألياف الضوئية القائمة

◾ التقنية تتيح نقل البيانات بشكل آني وآمن عبر مسافات طويلة

◾ قد يمهد الاكتشاف لثورة في عالم الاتصالات وتطوير إنترنت كمي

حقق فريق من العلماء بجامعة نورث وسترن الأمريكية إنجازًا علميًا مهمًا في مجال الاتصالات الكمية. حيث نجح الفريق في نقل معلومات باستخدام خاصية التشابك الكمي عبر شبكات الألياف الضوئية التقليدية المستخدمة حاليًا في الإنترنت.

التشابك الكمي هو ظاهرة فيزيائية تتيح ارتباط جسيمين (فوتونين) بحيث يمكنهما تبادل المعلومات فوريًا بغض النظر عن المسافة بينهما. يقول البروفيسور بريم كومار، قائد الدراسة: “هذا اكتشاف مذهل لأن معظم العلماء اعتقدوا أن الأمر مستحيل تقنيًا”.

كيف تعمل التقنية؟

في حين تعتمد الاتصالات التقليدية على إرسال ملايين جسيمات الضوء، تستخدم الاتصالات الكمية أزواجًا مفردة من الفوتونات المتشابكة. ونجح الفريق في:

◾ تحديد تردد ضوئي معين يقلل التداخل مع الإشارات الأخرى

◾ تطوير مرشحات خاصة تحمي الإشارات الكمية من تشويش حركة الإنترنت العادية

أثبت العلماء نجاح التقنية عبر اختبارها على كابل ألياف ضوئية بطول 30 كيلومترًا، حيث تمكنوا من نقل معلومات كمية بجودة عالية رغم الحركة المرورية الكثيفة للإنترنت.

مستقبل الاتصالات

يشرح البروفيسور جيم الخليلي أهمية هذا الإنجاز: “رغم نجاح تجارب النقل الكمي سابقًا في المختبر، هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل معلومات كمية عبر شبكات الاتصال الفعلية المزدحمة”.

التطبيقات المحتملة تشمل:

  • تطوير أنظمة تشفير فائقة الأمان
  • تحسين أجهزة الاستشعار الكمية
  • تطوير الحواسيب الكمية
  • إنشاء شبكة إنترنت كمية

الخطوات القادمة تتضمن اختبار النظام على مسافات أطول وباستخدام أزواج متعددة من الفوتونات المتشابكة، تمهيدًا لدمج التقنية في شبكات الاتصالات الحالية.

بواسطة
BBC Science Focus

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى