اختراق جوجل في الحوسبة الكمية وآثاره المحتملة على مستقبل العملات المشفرة
◾ رقاقة Willow تحقق تقدمًا في تصحيح أخطاء الحوسبة الكمية
◾ القدرة على إجراء عمليات في دقائق تستغرق 10 سبتليون سنة بالحواسيب التقليدية
◾ الصناعة تستعد بتطوير خوارزميات مقاومة للحوسبة الكمية
◾ حاجة 4 ملايين كيوبت لكسر التشفير مقابل 100 كيوبت حاليًا
أعلنت جوجل عن تطوير رقاقة Willow الكمية، التي تمثل نقلة نوعية في مجال الحوسبة الكمية من خلال تقليل معدلات الخطأ مقارنة بالأجيال السابقة. وتتميز الرقاقة بقدرتها على إجراء عمليات حسابية معقدة في أقل من خمس دقائق، بينما تستغرق أسرع الحواسيب التقليدية 10 سبتليون سنة (10 يتبعه 24 صفرًا) لحلها.
وشرح تيم هوليبيك، استراتيجي التقنية في شركة DigiCert، الفرق بين الحوسبة التقليدية والكمية باستخدام مثال المتاهة: فبينما يختبر الحاسوب التقليدي مسارًا واحدًا في كل مرة، يمكن للحاسوب الكمي اختبار جميع المسارات في وقت واحد.
لكن متحدثًا باسم جوجل أكّد أن رقاقة Willow غير قادرة على كسر التشفير الحديث. وأوضح أن كسر نظام التشفير RSA المستخدم في العملات المشفرة يتطلب حوالي 4 ملايين كيوبت، بينما تعمل معالجات جوجل الحالية بنحو 100 كيوبت فقط، مما يعني أن التهديد الفعلي لا يزال بعيدًا 5-15 سنة على الأقل.
وأشار بارك فييرباخ، الرئيس التنفيذي لشركة Radiant Commons، إلى أنه حتى مع السرعة الهائلة لرقاقة Willow، فإن كسر التشفير الحالي سيستغرق عدة أضعاف عمر الكون البالغ 13.7 مليار سنة.
استعدادًا للمستقبل، يعمل المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) على تطوير خوارزميات “آمنة كميًا” مقاومة للهجمات المستقبلية من الحواسيب الكمية. ويرى جيريمي ألير، الرئيس التنفيذي لشركة Circle، أن التقنيات الكمية ستؤدي في النهاية إلى تعزيز أمن وتطبيقات العملات المشفرة، قائلًا: “الحوسبة الكمية تعني أنه يمكنك فتح الأقفال القديمة بسهولة أكبر، لكنك تستطيع أيضًا إنشاء أقفال أفضل”.
ويتوقع الخبراء أن تأثير الحوسبة الكمية سيتجاوز العملات المشفرة ليشمل تحسينات جذرية في مجالات الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والطاقة وأمن البيانات.
اقتراح المُحرر: