التقارير

هل شركة إنفيديا في فقاعة مالية؟

هل شركة إنفيديا في فقاعة مالية؟

منذ إعلان إنفيديا عن نتائجها المالية القوية وتوقعاتها المستقبلية مساء الأربعاء الماضي، انقسمت الآراء إلى مسارين.

المسار الأول يمثله وول ستريت، حيث يعتقد المستثمرون أن إنفيديا ستواصل تحقيق أرباح قياسية هذا العام والعام المقبل.

وتعكس التوقعات المتزايدة للأسعار ثقة السوق الكبير في مستقبل الشركة، التي سجلت نمواً مذهلاً في أرباحها بنسبة 461% في الربع الأول، وزيادة في المبيعات بنسبة 262%.

المسار الآخر تقوده وسائل الإعلام، التي بدأت تظهر شكوكًا حول استمرارية صعود إنفيديا. ويرى بعض المراقبين أن ارتفاع سعر سهم الشركة قد يشير إلى فقاعة مالية، مستندين إلى نموها السريع وأرقامها الكبيرة.

لكن دعونا نكون واضحين: الفقاعة المالية تتسم عادة بخصائص بسيطة.

  • أولاً، الأصول التي ترتفع قيمتها بشكل كبير غالبًا ما لا تكون مدعومة بأساسيات قوية تبرر هذا الارتفاع.
  • ثانيًا، الناس يشترون الأصول بشكل أعمى دون فهم حقيقي لها، فقط لأن الجميع يفعل ذلك.

في حالة إنفيديا، لا نرى أيًا من هذه الأمور، ويبدو أن المستثمرين على دراية جيدة بنشاط الشركة ويشترون لاعتبارات صحيحة.

كما أن النمو الكبير في أعمال إنفيديا مدعوم بتحولات كبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تعتمد بشكل كبير على رقاقات إنفيديا.

وفي مقابلة حصرية مع ياهو فاينانس، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ:

“الناس يريدون نشر مراكز البيانات هذه الآن. يريدون استخدام وحدات المعالجة الرسومية الخاصة بنا الآن لبدء جني الأموال وتوفير التكاليف. لذا فإن الطلب قوي جدًا”.

لكن هل ستستمر إنفيديا في تحقيق نمو بنفس القدر في إيراداتها وأرباحها؟ ربما لا، لكن معدلات النمو ستظل مثيرة للإعجاب وأسرع من منافسيها.

وفي الوقت الذي بدأت فيه أمازون AWS بتطوير رقاقات ذكاء اصطناعي خاصة بها لتلبية الطلب المتزايد على هذه التقنية، تظل إنفيديا بعيدة عن المنافسة بمسافة كبيرة.

كما أشار الرئيس التنفيذي لـ AWS آدم سيليبسكي، فإن تطوير رقاقات الذكاء الاصطناعي يأتي كجزء من استراتيجية للتحكم بشكل أفضل في سلسلة التوريد.

إذًا، هل إنفيديا في فقاعة؟ الواقع يقول عكس ذلك.

النمو المذهل للشركة مدعوم بأساسيات قوية وطلب حقيقي على تقنياتها، ما يجعل الحديث عن فقاعة بعيدًا عن الواقع.

اقتراحات المُحرر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى