إنتل تحوّل قطاع تصنيع الرقائق إلى شركة تابعة مستقلة
أعلنت إنتل عن خطتها لتحويل قطاع تصنيع الرقائق الإلكترونية للجهات الخارجية إلى شركة تابعة مستقلة. وكشف بات غيلسينجر، الرئيس التنفيذي للشركة، عن هذه الخطوة في مذكرة للموظفين، بعد شهر من إعلان الشركة عن تخفيض 15% من قوتها العاملة.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة إنتل لخفض التكاليف بقيمة 10 مليارات دولار، في محاولة لاستعادة الاستقرار المالي بعد تسجيل خسارة صافية بلغت 1.6 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري.
أوضح غيلسينجر أن تحويل قطاع التصنيع إلى شركة تابعة سيتيح فوائد مهمة، خاصة إمكانية تقييم وتلقي تمويل خارجي مباشر.
ستحتفظ الشركة التابعة الجديدة بقيادتها الحالية، مع إنشاء مجلس إدارة تشغيلي خاص بها يضم مديرين مستقلين. وتدرس إنتل إمكانية طرح الشركة التابعة للاكتتاب العام مستقبلًا.
تستثمر إنتل مليارات الدولارات في تحديث مصانعها الحالية وبناء مصانع جديدة لقطاع التصنيع، في محاولة للحاق بمنافسيها مثل TSMC وسامسونج. وأنفقت الشركة حوالي 25 مليار دولار سنويًا على هذا القطاع خلال العامين الماضيين، لكن ذلك لم يترجم إلى أرباح بعد.
سجل قطاع التصنيع خسائر تشغيلية بلغت 7 مليارات دولار في عام 2023، مقارنة بـ 5.2 مليار دولار في العام السابق. وانخفضت إيراداته بنسبة 31% لتصل إلى 18.9 مليار دولار. وحذر غيلسينجر المستثمرين من توقع خسائر أكبر في عام 2024، مع عدم توقع تحقيق التعادل حتى عام 2027.
ذو صلة > إنتل تخسر صفقة تصميم رقاقة بلايستيشن 6 لصالح AMD
بالإضافة إلى ذلك، يواجه القطاع تحديات تقنية، حيث فشلت عملية التصنيع الجديدة المعروفة باسم “18A” في اختبارات حاسمة لإثبات جاهزيتها للإنتاج الضخم.
وختم غيلسينجر مذكرته بالإعلان عن نية إنتل بيع جزء من حصتها في شركة ألتيرا، وهي شركة لتصنيع الرقائق اشترتها إنتل بمبلغ 16.7 مليار دولار في عام 2015.