الذكاء الاصطناعي يعزز مهارات العمال في القطاع الصناعي
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة هانيويل العالمية أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي تتجه نحو تعزيز جهود العمال البشريين بدلاً من استبدالهم.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1600 مدير تنفيذي من 12 سوقًا عالميًا، أن ثلثي المشاركين يرون أن زيادة كفاءة العمال هي أكثر ما يثير حماسهم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار لوسيان بولديا، رئيس ومدير عام قسم الأتمتة الصناعية في هانيويل، إلى كيفية استخدام شركته للذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات العمال. وقال: “مع التدريب بمساعدة الذكاء الاصطناعي واستخدامه كـ ‘مساعد’، يمكن ترقية مهارات الفنيين الأقل خبرة بسرعة أكبر، مما يحولهم إلى خبراء”.
وأضاف بولديا أن هذا النهج يساعد في تشغيل المصانع بشكل آمن وموثوق عبر تقليل الأخطاء البشرية كثيرًا.
ووجد نصف المشاركين في الدراسة تقريبًا أن زيادة مرونة العمل كانت من الفوائد المبكرة لتطبيق الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توفير المزيد من الوقت لتطوير المهارات وزيادة فرص التفكير الإبداعي.
والأهم من ذلك، أشار عدد مماثل من القادة إلى زيادة الرضا الوظيفي وتحسين سلامة العمال كنتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
ذو صلة > دراسة: الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا للبشرية.. حاليًا على الأقل
وتأتي هذه النتائج في وقت تتجه فيه بعض الشركات، مثل بي إم دبليو، نحو استخدام الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مصانعها لأداء المهام الصعبة أو غير الآمنة أو المملة.
ويبدو أن الاتجاه العام في القطاع الصناعي يميل نحو استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة للعمال البشريين، مما يعزز إنتاجيتهم ويحسن ظروف عملهم، بدلاً من استبدالهم بالكامل.