دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يؤثر سلبًا على أداء الطلاب في الامتحانات
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية وارتون للأعمال أن طلاب المدارس الثانوية الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي للاستعداد لامتحانات الرياضيات يحققون نتائج أسوأ في الاختبارات مقارنة بأقرانهم الذين لا يعتمدون على هذه الأدوات.
وأظهرت الدراسة أن الطلاب الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي يميلون أكثر إلى نسخ ولصق الإجابات، مما يعني أنهم تفاعلهم مع المادة الدراسية كان أقل.
وقالت هامسا باستاني، الأستاذة المشاركة في كلية وارتون والتي قادت الدراسة: “إذا منحنا الطلاب وصولًا غير مقيد إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، ينتهي بهم الأمر باستخدامه كعكاز، مما يؤدي إلى أداء أسوأ بكثير”.
وشملت الدراسة ما يقرب من 1000 طالب من الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر، تقسموا إلى ثلاث مجموعات: الأولى استخدمت الكتب المدرسية، والثانية استخدمت معلمًا افتراضيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والثالثة استخدمت روبوت دردشة مصمم خصيصًا لتقديم إرشادات خطوة بخطوة لحل المساءل.
وتتفق كريستين ديسيربو، كبيرة مسؤولي التعلّم في خان أكاديمي، مع نتائج الدراسة، مشيرة إلى أن “الطلاب بحاجة إلى توجيه حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي”.
ذو صلة > ارتفاع كبير في اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم بين المعلمين والطلاب
ورغم التحديات، يرى بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يكون مفيدًا في الأماكن التي لا يتوفر فيها معلمون مدربون، مثل البلدان الأقل تطورًا التي تعاني من نقص في المعلمين.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، كما هو الحال في العديد من البيئات الأخرى، يكون أكثر فعالية عندما يتم بالتنسيق مع البشر.