الإمارات: تزايد ظاهرة “العمل الجانبي” بجانب الوظيفة الأساسية

كشف خبراء التوظيف في الإمارات العربية المتحدة عن تزايد ظاهرة “العمل الجانبي” في القطاع الخاص، مؤكدين أهمية مناقشة هذا الأمر مع أصحاب العمل المحتملين خلال عملية التوظيف.

أوضح كاميرون هاتشينسون، مدير التوظيف في شركة Allsopp & Allsopp، أنه من الضروري أن يكون الباحثون عن عمل صريحين خلال المقابلات. وقال لصحيفة خليج تايمز: “يجب عليك البحث عن صاحب العمل الذي تفكر في العمل لديه. إذا كانت سياسته صارمة تتطلب 100% من وقتك، فهذا ليس صاحب العمل المناسب لك”.

من جانبها، أشارت نيكي ويلسون، مالكة ومديرة شركة جيني للتوظيف، أن العمل بدوام جزئي إلى جانب الوظيفة الأساسية أصبح أكثر شيوعًا، خاصة بين موظفي جيل زد الأصغر سنًا.

وأضافت: “جيل زد خصوصًا مهتم جدًا بهذا الأمر. معظمهم لديهم روح ريادة الأعمال ويرغبون في تطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة، دون الاقتصار على منصب واحد”.

وأشار هاتشينسون إلى أن السياسات في القطاع الخاص تتغير، حيث بدأت العديد من الشركات والمؤسسات في تعديل سياساتها للسماح للموظفين بممارسة أنشطة جانبية إلى جانب وظائفهم الأساسية.

وأضاف: “هذا ما نحبه في دبي؛ يمكنك فعل العديد من الأشياء في وقت واحد، ولست مقيدًا بوظيفة واحدة”.

ودعت ويلسون أصحاب العمل إلى التحلي بالانفتاح، محذرة من أن الشركات التي ترفض فكرة امتلاك الموظفين لأعمال جانبية قد تفوّت فرصة توظيف أشخاص موهوبين للغاية. وأكدت أن هذا الاتجاه قد يكون مفيدًا، حيث يسمح للموظفين بتطوير مهارات وعلاقات تكمل وظيفتهم الأساسية.

ذو صلة > ما هي مبادرة الأعمال الحرة؟

وختم الخبراء بالتأكيد على أنه طالما أن العمل الجانبي لا يؤثر كثيرًا على واجبات الوظيفة الأساسية للموظف، فقد يكون إيجابيًا. ودعوا أصحاب العمل ذوي النظرة المستقبلية إلى استيعاب هذا التوجه والتكيف معه.

المصدر