كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعرض حملته الانتخابية لهجوم سيبراني، وذلك بعد ساعات من نشر موقع بوليتيكو وثائق داخلية مُسرّبة من الحملة.
وأكّد ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب، في تصريح لشبكة سي إن إن أن “هذه الوثائق جُمعت بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل في انتخابات 2024”.
وربطت حملة ترامب الهجوم بإيران، مستشهدة بتقرير نشرته مايكروسوفت الأسبوع الماضي. وأشار التقرير إلى إرسال مجموعة تابعة للحرس الثوري الإيراني رسالة تصيّد احتيالي إلى مسؤول رفيع المستوى في إحدى الحملات الرئاسية. وأُرسلت الرسالة باستخدام حساب مُخترق لمستشار سابق كبير، وتضمنت رابطًا يوجه حركة المرور عبر نطاق تتحكم فيه مجموعة القرصنة قبل إعادة التوجيه إلى الموقع الفعلي.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال، أكد ترامب وقوع الهجوم، مشيرًا إلى حصول القراصنة على “معلومات متاحة للجمهور” فقط. وذكر موقع بوليتيكو أنه تلقى بريدًا إلكترونيًا مجهول المصدر يحتوي على أبحاث داخلية تتضمن معلومات عامة عن السيناتور جيه دي فانس، المرشّح المحتمل لمنصب نائب الرئيس، بالإضافة إلى معلومات عن السيناتور ماركو روبيو، الذي كان ترامب يفكر أيضًا في ضمه إلى قائمته الانتخابية.
من جانبها، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تورط بلادها في الهجوم، مؤكدة لوكالة أسوشيتد برس أن “الحكومة الإيرانية لا تملك أي نية أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
يُذكر أن آخر هجوم إلكتروني بارز استهدف الانتخابات الرئاسية الأمريكية كان في عام 2016، عندما سرّب قراصنة روس مجموعة كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية للجنة الوطنية الديمقراطية.
وفي عام 2020، أشارت تقارير إلى محاولات قرصنة مماثلة من روسيا وإيران والصين، مما يسلّط الضوء على التهديدات المتزايدة للأمن السيبراني في العمليات الانتخابية.