الأخبار

شرطة الإنتربول تنقذ 40 مليون دولار من الاحتيال الإلكتروني

شرطة الإنتربول تنقذ 40 مليون دولار من الاحتيال الإلكتروني

نجحت الشرطة الدولية (الإنتربول) في استعادة أكثر من 40 مليون دولار من الأموال المسروقة خلال يومين فقط، في عملية احتيال إلكتروني استهدفت شركة سنغافورية.

وقعت الشركة ضحية لعملية احتيال معقدة عبر البريد الإلكتروني، حيث خسرت 42.3 مليون دولار. اكتشفت الشركة الأمر عندما اتصل بها أحد المورّدين يستفسر عن سبب عدم استلام الدفعة المالية المستحقة.

استغل المحتالون معرفتهم بتعامل الشركة مع هذا المورّد، وطلبوا تحويل الدفعة القادمة إلى حساب جديد في تيمور الشرقية. رغم وجود خطأ إملائي بسيط في عنوان البريد الإلكتروني، إلا أن الرسالة كانت مقنعة بما يكفي لخداع الموظف وإرسال الأموال.

تعتبر تيمور الشرقية منطقة جاذبة للجماعات الإجرامية المنظمة نظرًا لموقعها الجغرافي بين جنوب شرق آسيا وجنوب المحيط الهادئ. ورغم أن تهريب المخدرات هو النشاط الإجرامي الأكثر شيوعًا في هذه المنطقة، إلا أن غسيل الأموال والجرائم الإلكترونية منتشرة أيضًا.

تعاونت الشرطة المحلية في تيمور الشرقية مع نظيرتها السنغافورية والإنتربول، ونجحت في تحديد موقع 39 مليون دولار واعتراضها من حساب المحتالين المصرفي. كما أسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص، مما أدى إلى اكتشاف أكثر من مليوني دولار إضافية.

صرح إسحاق أوغيني، مدير مركز مكافحة الجرائم المالية والفساد في الإنتربول: “السرعة عامل حاسم في اعتراض عائدات عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. يتطلب الأمر تعاونًا بين الشرطة ووحدات الاستخبارات المالية والبنوك عبر عدة دول في سباق مع الزمن”.

وأضاف: “التعاون بين السلطات في سنغافورة وتيمور الشرقية في هذه القضية كان مثاليًا، ويوضح كيف يمكن للتحرك السريع عبر الإنتربول أن يساعد في استعادة الأموال المسروقة من ضحايا الاحتيال وتحديد هوية الجناة”.

ذو صلة > تفكيك شبكة احتيال دولية استهدفت بيانات عشرات الآلاف

الجدير بالذكر أن عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني تعد من أكثر الجرائم الإلكترونية ربحية. ففي عام 2023 وحده، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أكثر من 21 ألف شكوى متعلقة بهذا النوع من الاحتيال، بخسائر تجاوزت 2.9 مليار دولار.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى