ميتا تواصل الاستثمار في عالم الميتافيرس رغم الخسائر المتراكمة

تكبدت شركة ميتا خسائر فادحة في الربع الثاني من العام الجاري، بلغت 4.48 مليار دولار في قسم Reality Labs المختص بتطوير تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. تأتي هذه الخسائر في إطار مساعي الشركة الطموحة لتطوير عالم الميتافيرس.

وعلى الرغم من أن الخسائر جاءت أقل من توقعات المحللين البالغة 4.55 مليار دولار، إلا أنها تعكس حجم الاستثمارات الضخمة التي يضخها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في هذا المجال. فمنذ أواخر عام 2020، بلغ إجمالي خسائر وحدة Reality Labs نحو 50 مليار دولار.

في المقابل، سجّل القسم إيرادات بلغت 353 مليون دولار، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالعام الماضي. وتأتي هذه الإيرادات بشكل أساسي من مبيعات نظارات الواقع الافتراضي كويست والنظارات الذكية راي-بان ميتا.

وفي سبتمبر الماضي، أطلقت ميتا نظارة كويست 3 للواقع الافتراضي بسعر يبدأ من 499 دولار. ويأتي هذا الإطلاق في ظل منافسة شرسة من آبل التي طرحت نظارتها فيجن برو بسعر يبدأ من 3500 دولار في الولايات المتحدة.

ومع بطء نمو سوق الواقع الافتراضي، تركز ميتا جهودها على النظارات الذكية التي تطورها بالتعاون مع شركة راي-بان. ويرى زوكربيرج أن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعزز قدرات هذه النظارات.

على صعيد آخر، كشف فرانشيسكو ميليري، الرئيس التنفيذي لشركة إسيلور لوكسوتيكا المالكة لراي-بان، عن نية ميتا الاستحواذ على حصة في الشركة الأوروبية، مما يوسع نطاق الشراكة القائمة بين الشركتين منذ عام 2020.

ويذكر أن الجيل الثاني من النظارات الذكية لميتا طُرح في الأسواق في أكتوبر الماضي بسعر يبدأ من 299 دولار. ويعتقد زوكربيرج أن هناك سوقاً واعدة للنظارات الذكية الأنيقة المزودة بالذكاء الاصطناعي، حتى دون شاشة عرض.

ذو صلة > ميتا تُعيد هيكلة فرق الذكاء الاصطناعي لتعزيز أبحاث الذكاء الاصطناعي العام

المصدر