دراسة حديثة تكشف عن مخاطر جديدة لتغيّر التيارات البحرية على المناخ العالمي
كشفت دراسة علمية جديدة نُشرت هذا الشهر عن مخاطر غير متوقعة لتغيرات التيارات البحرية على المناخ العالمي.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إلى أن إضعاف دوران المحيطات قد يؤدي إلى زيادة تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يسرع من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن إبطاء دوران المحيطات قد يؤدي إلى توازن بين امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وإطلاقه من قاع المحيط، توصل الباحثون إلى نتيجة مغايرة.
فقد وجدوا أن استمرار تباطؤ الدوران قد يؤدي في الواقع إلى إطلاق المزيد من الكربون المخزن في أعماق المحيطات.
ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات في التوازن بين الحديد والكربون والمغذيات والكائنات الدقيقة السطحية ومجموعة من الجزيئات تعرف باسم «الليجاندات».
فالتيارات البطيئة تعني تغيرات أساسية في هذه العناصر الرئيسية وفي كمية الكربون التي تطلقها في المحيط.
وتشير هذه النتائج إلى أن المحيطات قد تطلق المزيد من الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري ويساهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة مثل ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المناطق الساحلية حول العالم.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تقلب رأسًا على عقب ما كنا نعتقده سابقًا عن دور المحيطات في تنظيم المناخ. ويشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك لكسب المزيد من الوقت للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وتأتي هذه الدراسة لتضيف بعدًا جديدًا إلى فهمنا للعلاقة المعقدة بين المحيطات والمناخ، مؤكدة على أهمية مواصلة البحث العلمي في هذا المجال لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
ذو صلة > بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سلاح فعال في مكافحة التغير المناخي