بعد تعطّل ملايين الأجهزة حول العالم.. هذه ليست المرة الأولى لرئيس كراود سترايك
تسبب تحديث روتيني لبرنامج الأمن السيبراني من شركة كراود سترايك في إحداث فوضى عارمة طالت أنظمة الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم يوم الجمعة الماضي. وأثّر هذا الحادث على أجهزة الحكومات والبنوك والمستشفيات ووسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات الحيوية.
وفقًا لتصريحات شركة مايكروسوفت، فإن هذا الخلل الفني أثّر على ما يقرب من 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز. وامتدت تداعيات هذا العطل لتشمل تطبيقات الهواتف الذكية، حيث أفاد بعض المستخدمين بعدم قدرتهم على استخدام تطبيق ستاربكس لطلب القهوة كالمعتاد.
والمثير للدهشة أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة كراود سترايك “جورج كورتز” كان يشغل منصب المدير التقني لشركة مكافي عندما تعرضت الأخيرة لحادث مماثل في عام 2010.
في ذلك الوقت، تسبب تحديث خاطئ من مكافي في تعطيل أجهزة الكمبيوتر حول العالم بشكل واسع النطاق.
واعتذر كورتز عن الأضرار التي تسبب فيها هذا الحادث في لقاء تلفزيوني، قائلاً: “نحن نأسف بشدة للتأثير الذي تسببنا فيه للعملاء والمسافرين وكل من تأثر بهذا الحادث”.
يثير هذا الحادث تساؤلات حول حوكمة الشركات وطبيعة المديرين التنفيذيين في صناعة الأمن السيبراني. فقد أشارت بعض التعليقات على موقع Glassdoor إلى وجود “ثقافة سامة” في الشركة، وأن “مؤشرات الأداء الرئيسية تدفع السلوك أكثر من بناء العلاقات”.
جدير بالذكر أن كورتز غادر شركة مكافي لتأسيس كراود سترايك استجابةً لما اعتبره بطئًا في تطور تقنيات الأمن السيبراني. ولكن هذا الحادث الأخير يطرح تساؤلات حول ما إذا كان نهج “التحرك بسرعة” هو الذي تسبب في هذه الكارثة التقنية.