ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة قرصنة سربت أكثر من تيرابايت من البيانات السرية من أكثر من 10,000 قناة سلاك تابعة لشركة ديزني.
تشمل المعلومات المسربة مناقشات حول الحملات الإعلانية، ورموز برمجية، وتفاصيل عن مشاريع لم تُعلن بعد، بالإضافة إلى مناقشات حول المرشحين للوظائف وغيرها من الأمور الحساسة.
وأكد متحدث باسم ديزني للصحيفة أن الشركة تقوم بالتحقيق في هذه المسألة.
تُطلق مجموعة القرصنة على نفسها اسم Nullbulge، وتصف نفسها بأنها مجموعة من النشطاء الرقميين الذين يدافعون عن حقوق الفنانين.
وأوضح متحدث باسم المجموعة للصحيفة أنهم استهدفوا ديزني بسبب مخاوفهم بشأن تعامل الشركة مع عقود الفنانين ونهجها تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي.
لأسابيع، ظلت المجموعة تُلمح إلى وصولها إلى بيانات ديزني السرية، حيث نشرت مقتطفات من المعلومات الحساسة مثل أرقام الحضور في حدائق ديزني لاند على منصة إكس.
وأفادت مجموعة Nullbulge أنها تمكنت من الوصول إلى هذه البيانات عن طريق اختراق جهاز كمبيوتر لأحد موظفي ديزني مرتين، بما في ذلك عن طريق برمجيات خبيثة مخفية في إضافة لألعاب الفيديو.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي توترات بين الشركات التي تطور وتستخدم هذه التقنية من جهة، وبين أعضاء المجتمع الإبداعي الذين يتهمون الشركات باستخدام أعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون الحصول على موافقتهم أو تعويضهم من جهة أخرى.
يُعد هذا التسريب ضربة قوية لشركة ديزني، التي تُعرف بحرصها الشديد على حماية معلوماتها الداخلية ومشاريعها المستقبلية.
ومن المتوقع أن تستغرق التحقيقات بعض الوقت قبل أن تتضح الصورة الكاملة لحجم الأضرار والخطوات التي ستتخذها الشركة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.