أعلنت الصين عن اختبار تقنية دفاعية عن كوكب الأرض تشبه مهمة DART التابعة لوكالة ناسا. بين عامي 2027 و2030، يخطط الباحثون الصينيون لإطلاق زوج من المركبات الفضائية نحو الكويكب XF261، الذي يبلغ قطره حوالي 30 متر، ويُعتبر غير مهدد للأرض حاليًا.
تفاصيل المهمة
تأتي هذه الخطوة بعد الإعلان الأولي عن خطط الصين لإطلاق مهمة لتغيير مسار كويكب في أوائل عام 2022.
في البداية، كانت الصين تخطط لاستهداف الكويكب 2020 PN1، الذي يُعتبر «خطرًا محتملاً» بسبب مساره القريب من الأرض. وتختلف هذه المهمة عن مهمة DART التي أجرتها ناسا، حيث استهدفت ناسا كويكبًا غير مهدد بشكل متعمد في عام 2022.
الآن، توجهت الصين نحو هدف جديد.
في ورقة بحثية نُشرت في مجلة استكشاف الفضاء العميق، أشار باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم ومعهد هندسة النظم الفضائية ومختبر استكشاف الفضاء العميق ومركز هندسة الفضاء القمري، إلى أن الهدف الجديد هو الكويكب XF261.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق المهمة بين عامي 2027 و2030، مع تحديد موعد دقيق لاحقًا.
أهمية الكويكب XF261
على الرغم من أن XF261 ليس بحجم الكويكب 2024 MT1، الذي مر مؤخرًا بالقرب من الأرض، إلا أنه يعتبر هدفًا مهمًا.
يمر XF261 بالقرب من الأرض حوالي مرتين في السنة، وكان آخر مرور له في 9 يوليو، ومن المتوقع أن يمر مرة أخرى في 21 فبراير 2025.
بينما يبعد الكويكب حوالي 31 مليون ميل عن الأرض، إلا أنه يُصنف على أنه «خطر محتمل» وفقًا لمعايير ناسا.
أهداف المهمة
تهدف المهمة الصينية إلى استخدام مركبتين فضائيتين: الأولى لدراسة مدار وتركيب الكويكب XF261، والثانية لتغيير مساره بعيدًا عن الأرض.
ستقوم المركبة الأولى بدراسة الكويكب لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وترسل بيانات حول حجمه وشكله وتركيبه ومداره إلى الأرض.
بعد ذلك، ستقوم المركبة الثانية بالاصطدام بالكويكب بقوة عالية بهدف تغيير مساره باستخدام الطاقة الحركية.
تأثير المهمة
إذا نجحت المهمة الصينية، قد تقدم نتائج ثورية في مجال الدفاع عن كوكب الأرض. حيث أثبتت مهمة DART التابعة لناسا أن الاصطدام الحركي يمكن أن يغير مدار الكويكب، وأن هذه التقنية يمكن أن تكون فعالة في حماية الأرض من التهديدات المحتملة.
كما كشفت المهمة عن تأثيرات غير متوقعة، مثل تناثر أجزاء من الكويكب في الفضاء.
ذو صلة > مسبار تشانغ 6 الصيني يعود بعينات من الجانب المظلم للقمر