الأخبار

دراسة: الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية يؤثر سلبًا على الأطفال

دراسة: الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية يؤثر سلبًا على الأطفال

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن مخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية على الأطفال الصغار، خاصة من عمر سنتين ونصف فما فوق. وأشارت النتائج إلى أن ما يُعرف بـ «أطفال الآيباد» قد يواجهون مشاكل عاطفية واجتماعية في المستقبل.

أجرى الدراسة فريق من الباحثين الأمريكيين، ونُشرت في مجلة «الحواسيب في السلوك البشري». شملت الدراسة 269 من مقدمي الرعاية للأطفال، الذين أجابوا على استبيان حول استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية وسلوكهم العام.

ركّز الباحثون على ما يُسمى بـ «الاستخدام الإشكالي للوسائط» (PMU)، وهو الاستخدام المفرط أو الإدماني لتقنيات الوسائط ذات الشاشات مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفزيونات. وقد تتبعوا الأطفال من عمر سنتين ونصف حتى خمس سنوات ونصف.

وجدت الدراسة زيادة في سلوكيات الاستخدام الإشكالي للوسائط لدى الأطفال بدءًا من عمر سنتين ونصف. كما أظهرت النتائج أن مستوى الحساسية العاطفية للأطفال، والعدوانية، ومقدار مشاهدة التلفزيون، كانت مؤشرات قوية على مستوى الاستخدام الإشكالي الأولي.

وأكدت الدراسة أن المستويات العالية من الاستخدام الإشكالي للوسائط ترتبط بزيادة العدوانية في مرحلة الطفولة لاحقًا، حتى عند التحكم في المستويات الأولية من العدوانية.

وقالت سارة م. كوين، أستاذة التنمية البشرية في جامعة بريغهام يونغ والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «لقد درست الاستخدام الإشكالي للوسائط في مرحلة المراهقة لعدة سنوات، وأردت معرفة ما إذا كانت جذوره تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة».

وتنصح الدراسة الآباء بمراقبة أطفالهم ومدى تعلقهم بأوقات استخدام الشاشات. وإذا لاحظوا سلوكيات مشاغبة أو استحواذية أو إدمانية تجاه الأجهزة الرقمية، فمن الأفضل التدخل مبكرًا لتجنب المشكلات المستقبلية.

تؤكد هذه النتائج على أهمية تنظيم استخدام الأطفال للتقنيات الرقمية، وضرورة توفير بدائل صحية لقضاء أوقات الفراغ لضمان نموهم العاطفي والاجتماعي السليم.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى