إيلون ماسك يتطلع لإنتاج كائنات حية جديدة على المريخ باستخدام الهندسة الحيوية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع عن خطط إيلون ماسك الطموحة لاستعمار كوكب المريخ، والتي تتضمن رؤية مستقبلية لإنشاء أنواع جديدة من الكائنات الحية على الكوكب الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن ماسك طرح فكرة الهندسة الحيوية لكائنات تتكيف مع ظروف المريخ القاسية منذ عام 2013، حيث صرح في مقابلة مسجلة بأنه من المحتمل جدًا أن نرغب في هندسة كائنات حية جديدة تكون أكثر ملاءمة للعيش على المريخ.
وعلى مدار العقد الماضي، كرر ماسك هذه الفكرة مع موظفي شركة سبيس إكس والمقربين منها. وتتماشى هذه الرؤية مع أفكار أخرى طُرحت سابقًا، بما في ذلك اقتراح ناسا لاستخدام تقنيات الجينوم لإنشاء نباتات قوية قادرة على النمو في تربة المريخ.
وفي سياق متصل، كشف التقرير عن تفاصيل أخرى لخطط ماسك الاستيطانية، حيث وُضعت تصاميم لمساكن قبّية صغيرة، وبدأ العمل على تطوير بدلات فضائية خاصة لتحمل مناخ المريخ القاسي.
كما تشكل فريق طبي لدراسة إمكانية إنجاب الأطفال على سطح الكوكب الأحمر.
وفي تصريح مثير للجدل، أبلغ ماسك موظفي سبيس إكس أنه يتوقع وجود مليون شخص على المريخ خلال الأربعين عامًا القادمة، وهو ما يمثل تغييرًا في توقعاته السابقة التي كانت تشير إلى فترة تتراوح بين 40 و 100 عام لبناء مجتمع مستدام على الكوكب.
ورغم أن ماسك معروف بأهدافه الطموحة، إلا أن جداوله الزمنية غالبًا ما تكون مبالغًا فيها، مما يدعو إلى التعامل مع هذه التوقعات بحذر.
وفي ظل التطورات السريعة في مجال الهندسة الوراثية، يبقى السؤال مفتوحًا حول إمكانية وكيفية تحقيق حلم ماسك في إنشاء كائنات مريخية، خاصة وأننا ما زلنا في بدايات عصر تقنية كريسبر للتعديل الجيني.