ابتكار بدلة فضائية جديدة تعيد تدوير البول إلى مياه صالحة للشرب
كشف فريق بحثي من جامعتي ويل كورنيل الطبية وكورنيل عن تصميم جديد لـ بدلة فضائية قد تُحدث ثورة في مجال استكشاف الفضاء. هذه البدلة، المستوحاة من روايات Dune الشهيرة للكاتب فرانك هربرت، تهدف إلى جعل رحلات السير في الفضاء أطول وأكثر راحة للرواد.
وتتميز البدلة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم stillsuits، بنظام متطور لإعادة تدوير بول رواد الفضاء وتحويله إلى مياه صالحة للشرب.
ويعتمد هذا النظام على حقيبة ظهر خاصة تحتوي على «قسطرة خارجية تعمل بالتفريغ متصلة بوحدة تناضح عكسي أمامي-خلفي»، وفقًا لما صرّحت به صوفيا إتلين، الباحثة الرئيسية في المشروع.
ويأتي هذا الابتكار في وقت مناسب، حيث تستعد وكالة ناسا لبعثات أرتميس الثانية والثالثة، المقرر لهما الدوران حول القمر والهبوط على قطبه الجنوبي خلال العامين المقبلين.
كما يمكن استخدام هذه البدلات في مهمة المريخ المأهولة المخطط لها في أوائل الثلاثينيات من هذا القرن.
بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب أثناء السير في الفضاء، ستساهم هذه البدلات في تحسين النظافة الشخصية لرواد الفضاء.
فالتصميم الحالي للبدلات الفضائية – المستخدم منذ السبعينيات – يعتمد على بوليمر فائق الامتصاص لالتقاط البول، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهابات المسالك البولية واضطرابات الجهاز الهضمي.
ورغم أن ناسا لم تتبنَ رسميًا هذا التصميم الجديد بعد، إلا أن الخبراء يرون أنه قد يشكل إضافة قيمة للبدلات الحالية التي وافقت عليها الوكالة بالفعل لمهمات القمر القادمة.
ويُذكر أن فكرة إعادة تدوير الفضلات البشرية ليست جديدة في مجال استكشاف الفضاء، حيث يتم بالفعل إعادة تدوير مياه الصرف في محطة الفضاء الدولية.
ومع ذلك، فإن هذه البدلة الجديدة تمثل خطوة متقدمة في تقنيات الحفاظ على الموارد وتحسين ظروف العمل لرواد الفضاء خلال المهمات الطويلة.
ذو صلة > رائدا فضاء ناسا يؤكدان ثقتهما بالعودة الآمنة رغم تأخر مركبة ستارلاينر