الأخبار

ستارلينك تنجح في توصيل الإنترنت بهاتف سامسونج قديم!

حققت شركة سبيس إكس التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، تقدمًا رئيسيًا في مجال خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بواسطة شبكة ستارلينك، إذ أعلنت عن تحقيق سرعات تحميل قصوى تبلغ 17 ميغابت في الثانية للاتصال المباشر من القمر الصناعي إلى الهاتف المحمول، وذلك باستخدام هاتف سامسونج.

في التجربة التي شاركها ماسك على منصة X، تم استخدام الهاتف الذكي «جالاكسي إس 21 ألترا» بسعة 128 جيجابايت من إنتاج عام 2021، وقد أظهرت النتائج المنشورة قدرة النظام على توفير خدمات الاتصالات الجديدة مع الأقمار الصناعية التجارية والأجهزة الاستهلاكية دون الحاجة لإجراء تعديلات خاصة عليها.

ويعد هذا تطورًا ملحوظًا قد يُمكّن من إجراء المكالمات الصوتية والرسائل النصية في المناطق النائية التي تفتقر إلى شبكات الهاتف الخلوي.

ومع أن سرعة 17 ميغابت في الثانية تعتبر كافية لإجراء المكالمات الصوتية وفق البروتوكولات الحالية، إلا أن هذه السرعة قد لا تكون مثالية لمكالمات الفيديو أو استخدام التطبيقات التي تتطلب بيانات كثيرة.

لكن حتى اتصال القمر الصناعي البطيء يمكن أن يشكل خطًا احتياطيًا للطوارئ في البحار أو المناطق المعزولة جدًا.

من جهة أخرى، تعد شركات مثل سامسونج وجوجل بتوفير خدمات الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية في أجهزتها المستقبلية.

وقد أظهرت لقطة شاشة حديثة ما يبدو أنها صفحة الإعدادات لجهاز جالاكسي يعمل بواجهة المستخدم One UI 6.1، الذي ظهر أولًا مع سلسلة جالاكسي إس 24.

تتضمن هذه الصفحة قائمة بالميزات التي يمكن أن تكون مفيدة في حالات الطوارئ، مما يلغي الحاجة إلى شراكات مع شركات الاتصالات ويتيح الاتصال المستقل بواسطة الأقمار الصناعية فقط.

ولتلبية متطلبات الاستخدام العادية للهواتف الذكية، تظهر الحاجة إلى زيادة سرعات الاتصال بشكل ملحوظ لمواكبة متطلبات الاستخدام المتزايدة للهواتف الذكية، خاصة فيما يتعلق بالمحتوى عالي الدقة والتطبيقات التي تتطلب تبادل بيانات كبير.

ذو صلة > هل سيكون الإنترنت الفضائي هو المستقبل؟

تسعى ستارلينك ومنافسيها إلى تحسين تقنياتهم لتقديم سرعات أعلى وتغطية أوسع، مع الحفاظ على تكاليف مقبولة للمستهلكين.

في حين أن سرعة 17 ميغابت في الثانية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاتصال العالمي، فإن المستقبل يتطلب سرعات أعلى بكثير للتعامل مع طلبات البث المباشر، والألعاب الإلكترونية، والواقع الافتراضي وغيرها من الخدمات التي تتطلب نقل بيانات ضخمة.

في نهاية المطاف، إنجازات سبيس إكس وشبكة ستارلينك تمثل جزءًا من موجة أوسع من التطورات التكنولوجية التي ستغير وجه الاتصالات العالمية. وبما أن التكنولوجيا تتطور بوتيرة سريعة، يمكننا أن نتوقع تحسينات مستمرة وابتكارات جديدة ستفتح الباب لإمكانيات لم نكن لنتخيلها قبل بضع سنوات.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى