رئيس ASML السابق: حرب الشرائح الإلكترونية بين الصين وأمريكا آيديولوجية بالأساس!
كشفت تصريحات حديثة لبيتر فينينك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ASML الهولندية، عن رؤية عميقة لما يُعرف بـ «حرب الشرائح الإلكترونية» بين الولايات المتحدة والصين.
وفقًا لفينينك، فإن هذا الصراع ذو طبيعة أيديولوجية بالأساس، متوقعًا أن يستمر لعقود قادمة.
وتجد شركة ASML – الرائدة في تصنيع معدات إنتاج الشرائح الإلكترونية – نفسها في قلب هذا الصراع، حيث تواجه قيودًا متزايدة على مبيعاتها للصين، والتي تعد أكبر سوق لها بعد تايوان.
هذه القيود، المفروضة من قِبل الحكومة الهولندية بضغط أمريكي، تشمل حظر بيع معدات الليثوغرافيا فائقة الدقة، وحتى تقييد خدمات الصيانة للشركات الصينية.
من جانبه، يرى كريستوف فوكيه، الرئيس التنفيذي الحالي لـ ASML، أن الصين متأخرة بعشر سنوات في تقنيات أشباه الموصلات، لكنه يؤكد على أهمية الشرائح الإلكترونية الأقل تطورًا التي تنتجها الصين للأسواق الغربية.
ويضيف فوكيه: «لا يوجد منطق في منع إنتاج ما نحتاجه».
رغم هذه التحديات، حققت ASML نموًا بنسبة 30% في عام 2023، بمبيعات صافية بلغت 27.6 مليار يورو، مع توقعات بأداء مماثل في 2024.
ذو صلة > الصين تخصص 47 مليار دولار لتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية
وفي سياق متصل، تشير دراسات حديثة إلى أن الشركات الألمانية، خاصة في قطاع السيارات، تتجاهل الدعوات الأمريكية لقطع العلاقات مع الصين في سلاسل توريد أشباه الموصلات.
ويعزو الدكتور ستيفن رولف من جامعة ساسكس هذا الموقف إلى العلاقات الوثيقة بين صناعتي السيارات وأشباه الموصلات في ألمانيا، والاعتماد الكبير على السوق الصينية.
ختامًا، يبدو أن «حرب الشرائح الإلكترونية» تتجاوز كونها مجرد نزاع تجاري لتصبح صراعًا استراتيجيًا طويل الأمد، مع تداعيات عميقة على الصناعة العالمية وعلاقات القوى الكبرى.