كبسولة ستارلاينر تحبس رائدي فضاء في المحطة الدولية لأجل غير مسمى!
في تطور مثير للقلق، أعلنت وكالة ناسا عن تمديد مهمة رائدي الفضاء باتش ويلمور وسوني ويليامز على متن المحطة الفضائية الدولية لفترة غير محددة، وذلك بسبب مشاكل فنية في كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ.
بدأت المشاكل منذ اللحظات الأولى لإطلاق الكبسولة في أوائل يونيو الماضي، حيث عانت من تسريبات للهيليوم وصعوبات في الالتحام بالمحطة الفضائية. ورغم هذه العقبات، أشادت ناسا بأداء بوينغ لنجاحها في إيصال رواد الفضاء بسلام إلى المحطة.
وفي تصريحات صحفية، أوضح ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، أن المهمة التي كان من المقرر أن تستمر 10 أيام فقط، قد تمتد الآن إلى 90 يومًا، أي تسعة أضعاف المدة الأصلية. وأضاف أن الكبسولة قادرة تقنيًا على البقاء في المدار لمدة تصل إلى 210 أيام.
وأكد ستيتش أن بطاريات وحدة الطاقم في ستارلاينر تعمل بشكل جيد ويتم إعادة شحنها من المحطة، مشيرًا إلى أن المخاطر المرتبطة بتمديد المهمة لم تتغير بشكل كبير.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من التأخيرات والتحذيرات السابقة حول احتمالية حدوث مشاكل في كبسولة بوينغ. ورغم ذلك، مضت ناسا قدمًا في إطلاق أول رحلة مأهولة للستارلاينر.
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول مستقبل التعاون بين ناسا وشركات الفضاء الخاصة، وقدرة هذه الشراكات على ضمان سلامة رواد الفضاء وفعالية المهمات الفضائية.
وبينما تواصل ناسا وبوينغ العمل على حل المشاكل الفنية، يبقى ويلمور وويليامز في المحطة الفضائية لفترة غير معلومة، في انتظار التوصل إلى حل يضمن عودتهما الآمنة إلى الأرض.
اقرأ أيضًا > هل تُقاوم أجساد النساء رحلات الفضاء بشكل أفضل من الرجال؟