في عصر تتسابق فيه شركات التقنية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تقف شركة نينتندو اليابانية العريقة موقفًا مغايرًا، مؤكدة على أهمية اللمسة البشرية في صناعة ألعاب الفيديو.
صرح شونتارو فوروكاوا، رئيس شركة نينتندو، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع المساهمين، أن الشركة تدرك العلاقة الوثيقة بين تطوير الألعاب والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى استخدام تقنيات شبيهة بالذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة في التحكم بحركات الشخصيات المعادية داخل الألعاب.
ورغم اعتراف فوروكاوا بإمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الإبداع، إلا أنه أشار إلى المخاوف المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.
وأكد على أن نينتندو تمتلك خبرة عقود في خلق تجارب ألعاب مثالية لعملائها، وأنها ستواصل تقديم قيمة فريدة لا يمكن إنشاؤها من خلال التقنية وحدها.
يأتي موقف نينتندو هذا في تناقض صارخ مع تصريحات ميرا موراتي، المديرة التقنية لشركة OpenAI، التي أشارت مؤخرًا إلى احتمالية اختفاء بعض الوظائف الإبداعية، مضيفة أنه ربما لم يكن ينبغي وجودها في المقام الأول.
وفي سياق متصل، كشف فوروكاوا عن خطة الشركة لمواجهة مشكلة المضاربين عند إطلاق جهاز «سويتش 2» المرتقب.
وتتلخص الخطة ببساطة في إنتاج كميات كافية من الجهاز لتلبية الطلب، مشيرًا إلى أن أزمة نقص الرقائق العالمية التي شهدها العالم في عام 2020 قد انتهت، مما سيسهل عملية الإنتاج بشكل كبير مقارنة بما واجهته الشركة عند إطلاق الجيل الأول من جهاز سويتش.
اقرأ أيضًا > تأجيل إصدار نينتندو سويتش 2 إلى الربع الأول من عام 2025