نيورالينك تؤجل عملية زرع الشريحة الدماغية الثانية لأسباب طبية
كشفت مصادر مطلعة أن شركة نيورالينك، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، قد قررت تأجيل العملية الجراحية الثانية لزرع شريحة دماغية في إنسان. جاء هذا القرار بعد اكتشاف مشاكل طبية إضافية لدى المريض المرشح للعملية، والذي يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).
وفقًا لتصريحات الدكتور مايكل لوتون، الرئيس التنفيذي لمعهد بارو العصبي في فينيكس، فإن الحالة الطبية للمريض جعلته غير مناسب للمشاركة في هذه التجربة.
وأكد لوتون على أهمية اختيار المريض المناسب لمثل هذه التجارب السريرية، مشيرًا إلى حرص الفريق الطبي والجراحي على اتخاذ القرار الصحيح.
يذكر أن نيورالينك تركز حاليًا على علاج الأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على المهارات الحركية وقد تؤدي إلى الشلل.
ذو صلة > شريحة نيورالينك تمنح شخص مشلول مهارات خارقة في الألعاب!
وكان المريض الأول الذي خضع لعملية زرع الشريحة الدماغية هو نولان أرباو، البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أصيب بالشلل الرباعي إثر حادث غطس في عام 2016.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور لوتون إلى احتمال إجراء العملية لمريض بديل خلال الشهر المقبل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هوية المريض أو حالته الصحية.
الجدير بالذكر أن شركة نيورالينك لم تصدر أي بيان رسمي حول إلغاء العملية، كما لم يعلق إيلون ماسك على الأمر مباشرة. إلا أن ماسك قام بإعادة نشر مقطع فيديو لمقابلة مع أرباو بعد انتشار أنباء إلغاء العملية الثانية.
يأتي هذا التأجيل وسط أنباء عن بدء فقدان الشريحة المزروعة في دماغ أرباو لبعض وظائفها بعد أشهر قليلة من زراعتها في بداية عام 2024. وقد اعترفت الشركة بأنها كانت على علم باحتمال حدوث خلل في الشريحة، لكنها مضت قدمًا في إجراء العملية.
ورغم الغموض الذي يحيط بتفاصيل العملية القادمة، إلا أن الشركة تخطط لإدخال أسلاك الشريحة بعمق أكبر في الدماغ مقارنة بعملية أرباو، مما يثير مخاوف بعض المراقبين، خاصة في ضوء التجارب السابقة على القرود.
اقرأ أيضًا > سعر شريحة نيورالينك: كم ستدفع إذا رغبت في تجربة هذه التقنية؟