مهندس هندي يبتكر طريقة لتبريد المباني دون كهرباء
كشف مهندس معماري هندي عن ابتكار جديد يمزج بين التقنيات التقليدية والتصميم الحديث لتبريد المباني والمنازل دون الاعتماد على الكهرباء أو المواد الكيميائية.
يتميز هذا الحل الجديد بتكلفته المنخفضة مقارنة بأنظمة التكييف التقليدية، ويعتمد على جدار خاص مصنوع من قطع صغيرة تستفيد من خصائص المواد وقوانين الفيزياء لتبريد المبنى.
يستند هذا النظام المبتكر على مبدأ التبريد بالتبخير، وهو أسلوب استُخدم منذ قرون. حيث تُصنع الجدران من أواني فخارية مشبعة بالماء، وعند تبخر الماء، ينتج تأثير تبريد يساعد في خفض درجة حرارة المباني المجاورة.
لا تقتصر فوائد هذا النظام على التبريد فحسب، بل يساهم أيضًا في تنقية الهواء المحيط. فعملية التبخر تؤدي إلى تكوين غشاء حيوي على الأواني الفخارية يعمل كمصفاة طبيعية للهواء.
ونظرًا لخلو هذا التصميم من البلاستيك وعدم إصداره لأي انبعاثات، فإنه يمثل بديلًا صديقًا للبيئة لأنظمة التبريد التقليدية.
جدير بالذكر أن هذه الطريقة في التبريد ليست جديدة كليًا، فقد استخدمتها حضارات عديدة عبر التاريخ.
فالرومان والمصريون القدماء اعتمدوا على المواد الرطبة لتوليد الهواء البارد.
وكان المصريون يقومون بتهوية الجرار المسامية المملوءة بالماء لخلق هواء بارد، بينما علّق الرومان أقمشة مبللة وسميكة على أبواب منازلهم وخيامهم.
يُظهر إحياء هذه التقنية القديمة كيف يمكن للأساليب التقليدية أن تساعد في مواجهة التحديات المعاصرة. فرغم التطور الهائل في تكنولوجيا التبريد الحديثة، إلا أنها تعتمد على الكهرباء والمواد الكيميائية التي تسهم في تلوث الهواء.
وبالإضافة إلى فوائده البيئية، سيساهم هذا المشروع في إحياء حرفة صناعة الفخار التي شهدت تراجعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. كما سيوفر فرص عمل للحرفيين المحليين ويعزز الاستدامة في العديد من القطاعات الاقتصادية.