استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف الموظفين في المستقبل القريب
كشف استطلاع حديث أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند عن توجه متزايد لدى الشركات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تقليص القوى العاملة وتحسين الإنتاجية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 45% من الشركات المشاركة تسعى لخفض عدد موظفيها من خلال أتمتة المهام منذ بداية عام 2022.
وفي المقابل، أشار 85% من المستطلعين إلى أن هدفهم الرئيسي من استخدام الذكاء الاصطناعي هو تحسين جودة وسرعة الإنتاج.
ويأتي هذا التوجه في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وانتشار تطبيقات مثل ChatGPT، مما يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل الوظائف في مختلف القطاعات.
ومن المثير للقلق أن 46% من الشركات تخطط لمواصلة استراتيجية تقليص العمالة باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال العامين المقبلين.
ومع ذلك، فإن الأسباب الرئيسية لتبني هذه التقنيات تتمثل في تحسين العمليات التجارية (75%)، وزيادة كمية (57%) وجودة (57%) إنتاج الموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التصنيع كان الأكثر تبنيًا لتقنيات الأتمتة الجديدة، حيث أفاد 53% من الشركات في هذا القطاع بأنها نفذت عمليات أتمتة خلال العامين الماضيين، مقارنة بـ 43% في قطاع الخدمات.
وفي ظل هذه التطورات، يواجه سوق العمل تحديات كبيرة، حيث تسعى الشركات إلى تحقيق التوازن بين الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي وضمان استمرارية الوظائف البشرية.
ذو صلة > الوظائف المهددة بالاختفاء بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي من استبدال الموظفين بشكل كامل في مختلف المجالات؟
بشكل عام، ينصح الخبراء الباحثين عن عمل بالتركيز على تطوير مهاراتهم وقدراتهم التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها بسهولة، والاستعداد لسوق عمل متغير من خلال البحث عن فرص العمل عن بُعد والتدريب المستمر لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة.