الإنفاق على القطاع السياحي في السعودية يبلغ 45 مليار ريال في الربع الأول
طموحات سياحية تتخطى الحدود وتحقق الأرقام قبل أوانها
شهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث ارتفع الإنفاق السياحي بنسبة 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 45 مليار ريال سعودي.
وكشفت بيانات البنك المركزي السعودي عن تحقيق فائض في ميزان المدفوعات للسفر بلغ 24 مليار ريال، بزيادة قدرها 46% عن الربع الأول من عام 2023. ويشمل هذا الرقم إنفاق السياح الأجانب داخل المملكة، بالإضافة إلى إنفاق المواطنين السعوديين خلال سفرهم للخارج.
هذا النمو الملحوظ يأتي متماشيًا مع طموحات المملكة لتصبح من بين أفضل 10 وجهات سياحية عالمية بحلول عام 2024، وذلك ضمن استراتيجية رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أشارت دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو الماضي إلى توقعات بعودة أعداد السياح الدوليين ومساهمة قطاع السفر العالمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل الجائحة هذا العام.
وقد تصدرت منطقة الشرق الأوسط معدلات التعافي، مع تحسن ملحوظ في ترتيب السعودية من المركز الـ 50 عام 2019 إلى المركز الـ 41 في 2024.
ويعزى هذا التعافي إلى زيادة الطلب على السفر، مدعومًا بالاستثمارات في المعالم السياحية والثقافية، فضلًا عن تحسن توافر الرحلات الجوية على مستوى العالم.
كما ساهمت التطورات الثقافية الأخيرة، مثل المعارض الفنية وقطاع الترفيه المزدهر، في تعزيز طموحات المملكة على الصعيد الدولي.
وفي فبراير الماضي، اعترفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بقطاع السياحة السعودي كرائد في مجال الابتكار، محققًا هدف رؤية 2030 باستقطاب 100 مليون زائر قبل الموعد المحدد بسبع سنوات.
وقد أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في العام الماضي عن مراجعة الهدف الأولي ليصبح 150 مليون زائر بحلول نهاية العقد.
كذلك، ساهمت التحسينات التنظيمية بما في ذلك إطلاق تأشيرة «المستثمر الزائر» الجديدة، في تسهيل توسع القطاع السياحي وتعزيز جاذبية المملكة كوجهة سياحية عالمية.
اقرأ أيضًا > الهيئة السعودية للسياحة تستعد لبرنامج صيف السعودية عبر مشاركتها في معرض سوق السفر العربي في دبي