الصين تستعد لمنافسة نيورالينك وإنتاج شريحة دماغية
أعلنت الحكومة الصينية عن خطة طموحة لتطوير معايير وطنية لتقنية الربط بين الدماغ والحاسوب، في خطوة تشير إلى عزمها على تسريع جهودها في هذا المجال التكنولوجي الناشئ.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي الصين لمنافسة الشركات الغربية الرائدة في هذا المجال، مثل شركة نيورالينك التي أسسها إيلون ماسك.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، ستقوم لجنة من الخبراء من مختلف القطاعات، بما في ذلك الشركات ومعاهد البحوث والجامعات، بوضع معايير لترميز وفك شفرة المعلومات الدماغية، وتوصيل البيانات وتصورها.
تهدف تقنية الربط بين الدماغ والحاسوب إلى استخدام الإشارات الدماغية للتحكم في أجهزة خارجية، مثل الأطراف الاصطناعية.
وقد ركزت الصين حتى الآن جهودها في هذا المجال على البحث الأكاديمي، لكن هذا الإعلان يشير إلى رغبتها في توسيع نطاق التطوير ليشمل التطبيقات العملية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز الابتكار المحلي، خاصة في ظل هيمنة دول أخرى على بعض التقنيات الاستراتيجية.
ذو صلة > شريحة نيورالينك تمنح شخص مشلول مهارات خارقة في الألعاب!
وتستثمر بكين بالفعل مليارات الدولارات في صناعة أشباه الموصلات، في ظل القيود الأمريكية المتزايدة على وصول الصين إلى هذه التقنية.
وقد حققت الصين بالفعل بعض النجاحات في هذا المجال، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية في مارس الماضي عن تمكّن مريض مصاب بالشلل من استعادة بعض الحركة بعد زرع جهاز في دماغه طورته جامعة تسينغهوا.
كما أصدرت الصين في فبراير دليلًا أخلاقيًا لدراسات الربط بين الدماغ والحاسوب.
مع هذه الخطوة الجديدة، تسعى الصين إلى وضع نفسها في مقدمة الدول المطورة لهذه التقنية الواعدة، والتي قد تحدث ثورة في مجالات الطب وعلوم الأعصاب والتكنولوجيا المساعدة.