تزايد إطلاق المركبات الفضائية يثير مخاوف بيئية
مع تسارع وتيرة إطلاق المركبات الفضائية وتطور الصواريخ، تتزايد المخاوف حول الآثار البيئية المحتملة لهذه العمليات، خاصة في حالات الفشل.
فقد أثار انفجار صاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس في أبريل 2023 تساؤلات حول سلامة المناطق المحيطة بمواقع الإطلاق.
وكشفت الحادثة عن أضرار جسيمة لحقت بمنصة الإطلاق والمناطق المحيطة، حيث تناثر الحطام لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات. الأمر الذي دفع العديد من المنظمات البيئية للتحذير من مخاطر إنشاء مواقع إطلاق بالقرب من المناطق المحمية.
وتشير سارة جينز بارماير، نائبة رئيس برامج الحفاظ على البيئة في الجمعية الوطنية لحماية المتنزهات الأمريكية، إلى ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات وتوفير ضمانات أمان قبل إطلاق المركبات الفضائية بالقرب من المناطق المحمية.
وفي المقابل، تؤكد وكالة ناسا أنها تراقب آثار عمليات الإطلاق منذ أكثر من 40 عامًا، مشيرة إلى أن التأثيرات الرئيسية تتمثل في تراكم جزيئات الألومنيوم وتلف النباتات وانخفاض مؤقت في درجة الحموضة في المياه المجاورة.
قد يهمك > هل تُقاوم أجساد النساء رحلات الفضاء بشكل أفضل من الرجال؟
ورغم هذه المخاوف، يرى البعض أن وجود مواقع الإطلاق قد ساهم في الحفاظ على البيئة المحيطة، كما هو الحال في كيب كانافيرال، حيث منعت مخاوف الأمان والانفجارات من التوسع العمراني في المنطقة.
ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد توازن بين تطوير صناعة الفضاء والحفاظ على البيئة، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدراسات والإجراءات الوقائية لضمان استدامة الاستكشافات الفضائية دون الإضرار بالنظم البيئية الهشة.