علماء يابانيون يبتكرون جلد بشري لأوجه الروبوتات
في تطور مثير للجدل، نجح فريق من الباحثين اليابانيين في جامعة طوكيو في ابتكار تقنية جديدة تمكن من تغطية وجوه الروبوتات بجلد بشري حي.
هذا الإنجاز العلمي، الذي نُشرت تفاصيله في مجلة سيل ريبورتس فيزيكال ساينس، يفتح آفاقًا جديدة في مجال الروبوتات، لكنه يثير في الوقت نفسه تساؤلات أخلاقية عميقة.
تعتمد التقنية الجديدة على زراعة أنسجة بشرية داخل هلام الكولاجين لمدة أسبوع، مما يُنتج نسيجًا قويًا قابلًا للتعامل وذاتي الشفاء.
التحدي الأكبر كان في إيجاد طريقة لتثبيت هذا النسيج على سطح الروبوت المعدني.
وحلّ الباحثون هذه المشكلة بابتكار نظام تثبيت يحاكي الطريقة التي يرتبط بها الجلد البشري بالعضلات، باستخدام ثقوب على شكل حرف V في سطح الروبوت.
النتائج كانت مذهلة ومثيرة للقلق في آن واحد. فقد تمكن الروبوت المغطى بالجلد من تحريك وجهه وإظهار تعبيرات مختلفة، بما في ذلك الابتسام، مما يضفي مستوى جديدًا من الواقعية على الروبوتات.
هذا البحث ليس الأول من نوعه في مجال تطوير جلد اصطناعي للروبوتات. ففي جامعة تكساس في أوستن، طور العلماء جلدًا إلكترونيًا مرنًا يمنح الروبوتات إحساسًا باللمس، مما يسمح لها بالتعامل مع الأشياء الهشة بدقة.
كما يعمل باحثون في جامعة نورث إيسترن على تطوير جلد إلكتروني قادر على التمدد والانكماش مثل الجلد البشري.
بينما تفتح هذه التطورات آفاقًا جديدة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتفاعل الإنساني-الآلي، فإنها تثير أيضًا مخاوف أخلاقية حول حدود التشابه بين الإنسان والآلة.
فهل نحن مستعدون لعالم تصبح فيه الروبوتات أكثر شبهًا بالبشر من الناحية الجسدية؟ وما هي التداعيات النفسية والاجتماعية لمثل هذه التطورات؟ هذه الأسئلة وغيرها ستظل محور نقاش مستمر مع تقدم هذه التقنية.
اقتراحات المُحرر