الأخبار

شريحة نيورالينك تمنح شخص مشلول مهارات خارقة في الألعاب!

شريحة نيورالينك تمنح شخص مشلول مهارات خارقة في الألعاب!

حقق نولاند أرباغ إنجازًا كبيرًا بعد أن أصبح أول شخص في العالم يزرع شريحة حاسوبية في دماغه، وذلك بفضل تقنية شركة نيورالينك التي يملكها إيلون ماسك.

تعرّض أرباغ (29 عامًا) لشلل تام في أطرافه نتيجة حادث غوص منذ ثماني سنوات، إلا أن هذه الشريحة التي لا يتجاوز حجمها حجم بطارية ١٠ سم، والتي تم زرعها في جمجمته ودماغه، أعادت له القدرة على تحريك مؤشر الحاسوب باستخدام قوة العقل فقط.

هذه التقنية الجديدة الواعدة، على الرغم من المخاطر المحتملة التي تحيط بها، لديها القدرة على تغيير حياة أشخاص مثل أرباغ بشكل جذري، حيث تمنحهم طرقًا جديدة للعيش باستقلالية أكبر.

لكن يبدو أن الفائدة لم تقتصر على تحسين نوعية الحياة اليومية، بل امتدت إلى عالم الألعاب الإلكترونية أيضًا!

فبحسب آخر ظهور إعلامي له في برنامج جو روجان، اكتسب أرباغ مهارات لعب خارقة بفضل هذه الشريحة.

وقال أرباغ خلال المقابلة: «لدي تقريبًا برنامج مساعدة تصويب (Aimbot) داخل رأسي»، في إشارة إلى البرامج التي تتيح التصويب التلقائي على الخصوم في الألعاب، مما يمنح اللاعبين ميزة غير عادلة.

وأضاف: «ربما سيحتاجون إلى إنشاء منافسات منفصلة لمستخدمي هذه الشرائح، فالأمر غير عادل حقًا!».

وعلق جو روجان بدهشة: «هل هي دقيقة إلى هذا الحد؟»

فأجابه أرباغ: «دقيقة للغاية وأسرع أيضًا. في بعض الأحيان، تكون الحركة سريعة لدرجة أن المؤشر يتحرك حتى قبل أن أفكر في تحريكه. فعندما تفكر بتحريك يدك، تكون الإشارة قد أُرسلت فعليًا قبل أن تتحرك اليد فعليًا».

ذو صلة > سعر شريحة نيورالينك: كم ستدفع إذا رغبت في تجربة هذه التقنية؟

وبينما لا تزال ألعاب مثل Call of Duty بعيدة المنال بالنسبة إلى نيورالينك في الوقت الحالي، على حد قول أرباغ، إلا أنه نجح في لعب العديد من الألعاب الأخرى، بما في ذلك Civilization VI و Mario Kart.

وتابع أرباغ حديثه مع روجان: «في غضون السنوات القليلة المقبلة، أعتقد أنني سأتمكن من لعب أي لعبة يستطيع الآخرون لعبها»، معربًا عن أمله في لعب لعبة Halo في يومٍ ما.

وعلى الرغم من المزايا الكثيرة التي تقدمها هذه الشريحة في عالم الألعاب، إلا أن تجربة أرباغ لم تكن خالية من المتاعب.

ففي وقت سابق من هذا العام، «بدأ يفقد السيطرة على المؤشر»، كما صرح لوكالة بلومبيرغ آنذاك.

واكتشفت شركة نيورالينك أن بعض الخيوط المزروعة في قشرة التحكم الحركي بدأت تتراجع بمرور الوقت، ربما بسبب وجود هواء محبوس في جمجمته بعد الجراحة.

وعلى ضوء ذلك، تأمل الشركة الآن في غرس الأسلاك، التي يقل سمك كل منها عن شعرة الإنسان، بعمق أكبر في دماغ المشارك الثاني في التجارب، وفقًا لما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي.

وتجاوزت مناقشة أرباغ مع روجان عالم الألعاب، حيث تطرق أيضًا إلى سلبيات وجود أجهزة معدنية مزروعة في الدماغ.

وقال: «يسألني الناس طوال الوقت عما إذا كان يمكن اختراق هذا الجهاز، والإجابة المختصرة هي نعم. ولكن في الوقت الحالي، على الأقل، لن يؤدي اختراقه إلى نتائج كبيرة… ربما يتمكن المخترق من التحكم بمؤشر الحاسوب الخاص بي وجعلني أنظر إلى أشياء غريبة».

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى