وداعًا لضعف التغطية: اتصال الجوال عبر الأقمار الصناعية سيصبح المعيار الجديد قريبًا!
- 91 شركة اتصالات عالمية تعقد اتفاقيات مع مزودين للخدمات عبر الأقمار الصناعية لتوسيع نطاق تغطيتها.
- تهدف الاتفاقيات إلى تحسين الاتصالات في المناطق النائية وتقديم خدمات للمستخدمين في عرض البحر وتوفير تغطية طوارئ في حالات الكوارث الطبيعية.
- تتضمن تحديثات معايير شبكات الجيل الخامس توافقًا مع الشبكات غير الأرضية (NTN)، ما يسمح للهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء بالاتصال مباشرة بخدمات الأقمار الصناعية.
يوشك عالم الاتصالات على أن يشهد نقلة نوعية، حيث تتجه شركات الاتصالات نحو الاعتماد على شبكات الأقمار الصناعية لتوسيع نطاق تغطيتهم، وذلك بحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة GSMA Intelligence المتخصصة بأبحاث سوق الاتصالات العالمي.
كشف التقرير عن إبرام 91 شركة اتصالات حول العالم اتفاقيات مع مزودي الخدمات عبر الأقمار الصناعية، ما يعني أن شبكات الهاتف المحمول باتت تستحوذ على تقنية الأقمار الصناعية لتغطية المناطق النائية وتحقيق إيرادات جديدة.
وتغطي الاتفاقيات الموقعة حاليًا حوالي 60% من إجمالي سوق المشتركين بالهاتف المحمول عالميًا، مع توقعات بعقد المزيد من الصفقات في المستقبل القريب.
ذو صلة > هل سيكون الإنترنت الفضائي هو المستقبل؟
وأشار التقرير إلى أن الدافع الرئيسي وراء هذا التوجه الجديد هو قدرة شبكات الأقمار الصناعية على الوصول إلى المناطق التي تعاني من ضعف أو انعدام تغطية شبكات الهاتف المحمول الأرضية، حيث تستهدف نحو 80 إلى 90% من الاتفاقيات المبرمة تحسين الاتصالات في المناطق النائية.
ومع ذلك، فإن استخدام شبكات الأقمار الصناعية لا يقتصر فقط على المناطق النائية، بل يتضمن أيضًا تقديم خدمات الاتصال للمستخدمين في عرض البحر وتوفير تغطية طوارئ في حالات الكوارث الطبيعية.
ويدفع هذا التوجه الجديد تحديثات معايير شبكات الجيل الخامس والتي تتضمن توافقًا مع الشبكات غير الأرضية (NTN)، ما يسمح للهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء بالاتصال مباشرة بخدمات الأقمار الصناعية.
على سبيل المثال، قامت كل من شركات الاتصالات الكبرى الثلاث في الولايات المتحدة الأمريكية بعقد اتفاقيات مع مزودي الخدمات عبر الأقمار الصناعية لتوسيع نطاق خدماتها.
فعقدت كل من Verizon و AT&T شراكات مع AST SpaceMobile، بينما تحالفت T-Mobile US مع مشروع ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس.
وبحسب التقرير، تتصدر شركة ستارلينك المشهد حاليًا بأكثر من 6,000 قمر صناعي في المدار، على الرغم من أن الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها حديثًا فقط هي التي تدعم الاتصال المباشر بالهواتف.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ معظم هذه الخدمات على مراحل، حيث ستبدأ بدعم الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الصوتية، على أن يتم لاحقًا ترقيتها لتشمل اتصال البيانات والإنترنت مع توسع سعة شبكات الأقمار الصناعية.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يوضح بعد ما إذا كانت خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية ستُدمج ضمن باقات الهاتف المحمول الحالية أم ستُقدم كخدمة إضافية اختيارية، إلا أن المؤشرات الأولية تؤكد أن عالم الاتصالات مقبل على تغيير كبير بفضل تحالف شبكات الهاتف المحمول مع الأقمار الصناعية.