الأخبار

هل السيارات ذاتية القيادة آمنة على الطرقات؟ دراسة تكشف الحقيقة

السيارات ذاتية القيادة آمنة في النهار وربما أخطر ليلاً!

توصلت دراسة جديدة إلى نتائج متباينة حول مدى أمان السيارات ذاتية القيادة. الدراسة التي استندت على بيانات حوادث لأكثر من 2,100 سيارة ذاتية القيادة و35,133 سيارة يقودها بشر بين عامي 2016 و2022، وجدت أن هذه السيارات قد تكون أكثر أمانًا في ظروف معينة، لكنها قد تشكل خطورة أكبر في ظروف أخرى.

بشكل عام، أظهرت الدراسة التي نشرت في دورية ناتشر هذا الأسبوع، أن السيارات ذاتية القيادة أقل عرضة للاصطدامات الخلفية والاحتكاك الجانبي مقارنة بالسيارات التي يقودها البشر.

على سبيل المثال، كانت احتمالية وقوع حوادث من هذا النوع أقل بنسبة 50% و80% على التوالي بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة.

كما أشارت الدراسة إلى تفوق السيارات ذاتية القيادة في الحفاظ على المسار الصحيح ومجاراة سرعة السير.

لكن الدراسة التي قادها شينغشوان دينج، طالب دكتوراه في جامعة فلوريدا الوسطى، وجدت أن هناك حاجة إلى تحسين أداء هذه السيارات في ظروف الإضاءة المنخفضة، مثل ساعات الفجر والغسق.

وكشفت الدراسة أن السيارات ذاتية القيادة كانت أكثر عرضة للحوادث بواقع 5.25 مرة في المتوسط خلال هذه الظروف، كما ارتفع احتمال ارتكابها لأخطاء أثناء المنعطفات بنسبة 1.98 مرة مقارنة بالبشر.

عزت الدراسة ضعف أداء السيارات ذاتية القيادة في الإضاءة المنخفضة إلى «قلة الوعي بالوضع في ظروف القيادة المعقدة وقلة الخبرة في القيادة».

واقترحت الدراسة أن تحسين أداء هذه المركبات في مثل هذه الظروف قد يتطلب «استخدام حساسات متطورة وخوارزميات قوية وتصميمات ذكية».

وأكدت الدراسة على أهمية «تعزيز أجهزة استشعار الطق والإضاءة وتنفيذ إجراءات التكرار ودمج بيانات الاستشعار بشكل فعال. من خلال التركيز على هذه الجوانب، يمكن تحسين سلامة [أنظمة القيادة الذاتية] بشكل كبير في السيناريوهات الصعبة».

من الجدير بالذكر أن الدراسة شملت بيانات حتى عام 2022. وخلال العامين الماضيين، شهدنا تشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي تديرها شركة Waymo المملوكة لشركة جوجل على نطاق أوسع، بما في ذلك الرحلات الليلية.

على الرغم من عدم بلوغها الكمال واقتصارها على عدد محدود من المدن، إلا أنه من الآمن القول بأن هناك بعض التحسن على الأقل خلال العامين الماضيين.

في الواقع، راهن المستثمرون بشكل كبير على مستقبل هذه التقنية. على سبيل المثال، صرحت شركة Ark Investment Management أن أسهم تسلا هي أكبر استثماراتها، ومضت إلى التلميح بأن قيمة الشركة التي يقودها إيلون ماسك يمكن أن تزيد بمقدار 2000 دولار للسهم الواحد (أي بزيادة 1022% بحلول عام 2027) وذلك بفضل التطورات المحتملة في مجال القيادة الذاتية.

كما صرحت الرئيسة التنفيذية للشركة، كاثي وود، مؤخرًا بأن أسهم تسلا تمثل أكبر فرصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن الشركة ستقوم ببناء أكثر برامج القيادة الذاتية تطورًا في السوق.

اقتراح المُحرر


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى