الأخبار

البنوك الأمريكية تتسابق نحو الذكاء الاصطناعي

تشهد الساحة المصرفية الأمريكية سباقًا محمومًا نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بقناعة راسخة لدى قادة البنوك الكبرى بقدرة هذه التقنيات على إحداث تحولات جذرية في أعمالهم.

ورغم الحماس الكبير، تواجه البنوك تحديات في تطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، حتى ضمن عملياتها الداخلية، كما تختلف الرؤى حول معايير النجاح في هذا المجال.

وتُسلط دراسة حديثة لشركة إيفيدنت إنسايتس، المتخصصة في تقييم منصات الذكاء الاصطناعي، الضوء على مجموعة صغيرة من البنوك التي تتفوق على نظيراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بفضل استثماراتها المتواصلة وتجاربها المتكررة.

وتتصدر هذه المجموعة كل من جي بي مورغان تشيس وكابيتال وان ورويال بنك أوف كندا، حيث تمضي قدمًا بخطى متسارعة عن بقية المنافسين.

وفي هذا السياق، أكدت ألكسندرا موسافيزاده، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إيفيدنت إنسايتس، أن البنوك الناجحة هي التي تُعيد ابتكار نفسها باستمرار من خلال الابتكار.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، بنك مورغان ستانلي الذي يحتل المرتبة 17 في مؤشر إيفيدنت للذكاء الاصطناعي.

ويشير جيف ماكميلان، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في البنك، إلى أهمية بناء العلاقات وتدريب الموظفين جنبًا إلى جنب مع البحث والتطوير.

ويُشدد ماكميلان على ضرورة عدم التركيز المفرط على نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة، مؤكدًا أن الفشل الحقيقي يكمن في عدم تمكين الموظفين وتثقيفهم، وعدم وضع الضوابط المناسبة.

ويُعدُّ مساعد الذكاء الاصطناعي الذي طوره مورغان ستانلي نموذجًا للتطبيقات الواعدة لهذه التقنية في القطاع المصرفي.

إذ يعتمد المساعد على بيانات البنك الداخلية، ويُقدم إجابات مدعومة بالمصادر والمراجع، مما يُساعد المستشارين الماليين على تقديم المشورة للعملاء حول العالم في مختلف القضايا، مثل تقليل الضرائب عند الزواج.

ويؤكد ماكميلان أن تطوير هذا المساعد تطلب شهورًا من العمل الدؤوب، مشيرًا إلى أهمية تحسين البيانات وتصنيفها بدقة لضمان دقة المعلومات التي يُقدمها النظام.

ويُجمع قادة البنوك على أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، وأن الطريق طويل نحو تحقيق إمكاناته الكاملة. ومع ذلك، فإن التطورات الحالية تبشر بآفاق رحبة لتحويل القطاع المصرفي وتعزيز كفاءته وخدماته.

اقتراح المُحرر


المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى