OpenAI تواجه أزمة ثقة مع موظفيها حول أسهم بملايين الدولارات
كشفت تقارير حديثة عن تخطيط شركة OpenAI للسماح للمساهمين ببيع جزء من أسهمهم سنويًا، لكن بأسلوب مقيّد أثار قلق الموظفين الحاليين والسابقين.
الشركة التي تُقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار، واجهت انتقادات حول قوتها في تحديد من يشارك في هذه العمليات.
مع ارتفاع قيمة الشركة بعد إطلاق ChatGPT في أواخر 2022، وجد العديد من الموظفين الأوائل أنفسهم يمتلكون أسهمًا تُقدر بملايين الدولارات.
ومع عدم وجود خطط لطرح الشركة للاكتتاب العام أو بيعها، يبقى البيع الثانوي للأسهم هو السبيل الوحيد لتحقيق أرباح من الأسهم في المستقبل القريب.
تزايدت المخاوف بين الموظفين الحاليين والسابقين بشأن تحويل الأسهم إلى سيولة نقدية، خصوصًا بعد تقارير أشارت إلى قدرة الشركة على استرجاع الأسهم المكتسبة.
لتخفيف هذه المخاوف، وزعت OpenAI وثيقة توضح كيفية تنفيذ عمليات شراء الأسهم في الماضي وخططها المستقبلية.
أبلغت الشركة موظفيها بنيتها عقد عرض شراء أسهم سنويًا تقريبًا، لكن ذلك يعتمد على حالة الشركة والسوق.
وتأتي هذه التطورات وسط جدل مستمر حول OpenAI، التي كانت في مركز الاهتمام في عالم التقنية خلال الشهور الـ 18 الماضية، وكان آخرها إعلان شراكة مع آبل لدمج ChatGPT مع Siri.
تواجه OpenAI أيضًا تحقيقات محتملة من قبل لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل حول تأثيرها على صناعة الذكاء الاصطناعي، بعد فترة قصيرة من تفكيك فريقها المخصص لدراسة المخاطر طويلة الأمد للذكاء الاصطناعي.
كما أثارت الشركة جدلاً آخر بقرارها السابق المثير للجدل، الذي يتطلب من الموظفين السابقين التوقيع على اتفاقية تمنعهم من انتقاد الشركة مدى الحياة للاحتفاظ بأسهمهم المكتسبة، وهو القرار الذي تراجعت عنه مؤخرًا.
وبينما تحاول OpenAI معالجة هذه القضايا، تستمر التساؤلات حول كيفية تعاملها مع الموظفين السابقين، خصوصًا أولئك الذين يعملون لدى المنافسين، وما إذا كانت الشركة ستجبرهم على بيع أسهمهم بسعر السوق العادل تحت ظروف معينة.
تستمر OpenAI في مواجهة تحديات عديدة، من بينها الحفاظ على ثقة موظفيها ومستثمريها، والتعامل مع الانتقادات حول سياساتها المتعلقة بالأسهم، وسط نموها السريع وتأثيرها الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي.