تطبيق Showrunner لإنشاء مسلسلات تلفزيونية بتقنيات الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة الإنتاج بالذكاء الاصطناعي “فابل ستوديوز” عن إطلاق تطبيقها الجديد Showrunner، الذي يتيح للمستخدمين إنشاء وإخراج والتمثيل في مسلسلات تلفزيونية من إنتاج الذكاء الاصطناعي، بل وحتى تحقيق دخل منها.
يأتي هذا الإعلان مع إطلاق النسخة الأولية (ألفا) من التطبيق، والذي يتضمن أول حلقتين من سلسلة رسوم متحركة جديدة تحمل اسم Exit Valley، بأسلوب مشابه لمسلسلات مثل South Park و Rick and Morty.
كيف يعمل Showrunner؟
يتيح Showrunner للمشاهدين استخدام التعليمات النصية لإنشاء حلقاتهم الخاصة من السلسلة، حيث يمكنهم تحديد الشخصيات والحبكات وزوايا التصوير.
ويمكن حتى أن تصبح أفضل الحلقات التي أنشأها المستخدمون جزءًا رسميًا من السلسلة في المستقبل.
حتى الآن، تم إنتاج حلقتين فقط، لكن الخطة تتضمن إنتاج 20 حلقة إضافية تتبع أسلاف مارك زوكربيرج، وإدواردو سافيرين، وتوأمي وينكلفوس.
تشهد الحلقات صراعات شبيهة بتلك التي دارت حول فيسبوك، لكن هذه المرة حول سلعة ثمينة.
رؤية مستقبلية للتلفزيون
قال إدوارد ساتشي، الرئيس التنفيذي لشركة فابل ستوديوز، في بيان:
“لن يكون مستقبل نتفليكس سلبيًا تمامًا؛ ستكون في منزلك، تصف البرنامج الذي ترغب في مشاهدته، وخلال دقيقة أو دقيقتين ستبدأ في المشاهدة. يمكنك إنهاء عرض تستمتع به وإنشاء حلقات جديدة، بل ووضع نفسك وأصدقائك في الحلقات، كمقاتلين ضد الفضائيين، في مسلسلك الكوميدي المفضل، وحل الجرائم”
ماضي ومستقبل فابل ستوديوز
ليست هذه هي المرة الأولى التي يجذب فيها عمل فابل ستوديوز الانتباه، فقد أثارت الشركة إعجاب الجمهور العام الماضي بمجموعة من حلقات South Park التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي حققت ثمانية ملايين مشاهدة على منصة إكس.
كانت تلك الحلقات جزءًا من مشروع بحثي، واستخدمت شخصيات وأسلوب الرسوم المتحركة وحتى بعض الأصوات، رغم عدم مشاركة المبدعين تري باركر ومات ستون.
الذكاء الاصطناعي للجميع
يعكس إطلاق Showrunner توسع تقنيات الذكاء الاصطناعي ليشمل الجمهور العام، من إنشاء روبوتات الدردشة الخاصة إلى الأجهزة الموجهة للمستهلكين التي تحتوي على ميزات الذكاء الاصطناعي.
الهدف هو تمكين الناس من تحويل أفكارهم إلى أعمال فنية يمكن أن تصمد أمام اختبار الزمن، وإعطاء الجميع فرصة لإحياء قصصهم الخاصة.
ويمثل تطبيق Showrunner خطوة كبيرة نحو مستقبل تفاعلي في صناعة الترفيه، حيث يمكن للمستخدمين أن يكونوا جزءًا من العملية الإبداعية ويشاركوا في صنع محتوى فريد وجذاب.