ثروة رئيس إنفيديا “جنسن هوانغ” ترتفع إلى 90 مليار دولار
شهدت أسهم شركة إنفيديا ارتفاعًا قياسيًا يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى زيادة ثروة مؤسسها ومديرها التنفيذي “جنسن هوانغ” إلى أكثر من 90 مليار دولار، بعد أن كانت تقدر بحوالي 3 مليارات دولار قبل خمس سنوات فقط.
ويعود الفضل في هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات التي تنتجها الشركة، والتي تُستخدم بشكل أساسي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقد تجاوزت مبيعات إنفيديا التوقعات في الربع الأول من هذا العام، حيث قفزت بأكثر من 200% للربع الثالث على التوالي.
وأكد هوانغ للمستثمرين أن الشركة ترى طلبًا متزايدًا على وحدات معالجة الرسومات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن العملاء، وخاصة شركات الحوسبة السحابية الكبرى، سيحصلون على عائد استثمار قوي من خلال استخدام هذه الرقائق.
وقال هوانغ: “نحن نغير بشكل جذري كيفية عمل الحوسبة وما يمكن لأجهزة الكمبيوتر القيام به”.
وارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من الضعف هذا العام، بعد أن تضاعفت ثلاث مرات في عام 2023، وأصبحت أعلى بنحو 28 ضعفًا مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات.
ويمتلك هوانغ، البالغ من العمر 61 عامًا، حوالي 86.76 مليون سهم من أسهم إنفيديا، أي أكثر من 3.5% من أسهم الشركة القائمة.
ومع ارتفاع سعر سهم الشركة بأكثر من 9% ليغلق عند سعر يقارب 1038 دولار للسهم الواحد يوم الخميس، ارتفعت قيمة حصته بنحو 7.7 مليار دولار.
وتأسست شركة إنفيديا في وادي السيليكون عام 1993 على يد هوانغ بهدف تصنيع وحدات معالجة الرسومات لألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد.
وعلى الرغم من أن الألعاب كانت أكبر أعمال الشركة لعقود، إلا أن إنفيديا دخلت أسواقًا أخرى، بما في ذلك الألعاب السحابية، والميتافيرس، ورقائق تعدين العملات الرقمية.
لكن حظوظ إنفيديا تغيرت بشكل كبير في أواخر عام 2022، عندما أصدرت شركة OpenAI روبوت الدردشة ChatGPT، مما فتح الباب أمام مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي لعامة الناس.
وأظهرت هذه التقنية مستقبلًا لا تكتفي فيه أجهزة الكمبيوتر باسترداد معلومات جديدة من قواعد البيانات، بل يمكنها أيضًا إنشاء محتوى جديد وإجابات على الأسئلة من كميات هائلة من البيانات.
وتعتمد OpenAI بشكل أساسي على وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومع قيام شركات أخرى مثل مايكروسوفت وجوجل وميتا بزيادة استثماراتها في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، أصبحت بحاجة إلى أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي لبناء نماذجها.
وقد أصبح هوانغ واجهة إنفيديا وبائعها الرئيسي، حيث يروج باستمرار لإمكانات وقوة استخدام وحدات معالجة الرسومات الخاصة بالشركة في بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وبفضل تركيزها على تطوير برامج وأدوات الذكاء الاصطناعي لأكثر من عقد من الزمان، أصبحت إنفيديا في وضع مثالي لتصبح المورد الرئيسي لأكبر شركات التقنية.
وتمتلك الشركة الآن حوالي 80% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، ويُعد هوانغ من بين أغنى 20 شخصًا في العالم.
اقتراحات المُحرر
- إنفيديا تُعلن عن تقسيم أسهمها عشرة مقابل واحد
- إنفيديا ستُطلق شرائح ذكاء اصطناعي جديدة كل عام
- إنفيديا تهيمن على سوق الذكاء الاصطناعي.. وإنتل و AMD في الخلف
- إنفيديا تُشعل المنافسة بين الحواسيب الشخصية وأجهزة الألعاب