معرض سعودي فود ينطلق غداً بنسخته الثانية

تحت رعاية كريمة من معالي بندر بن ابراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، تنطلق غداً فعاليات النسخة الثانية من معرض سعودي فود 2024، الفعالية العالمية الأكبر لقطاع الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” بصفتها الشريك الاستراتيجي. وتستمر فعاليات المعرض التي تقام في واجهة الرياض من 21 حتى 23 مايو الجاري، لتسلط الضوء على قطاع الأغذية والمأكولات السعودي الذي يقف على أعتاب مرحلةٍ مقبلة من النمو.

وحرصت الجهات المنظمة، المتمثلة في شركة كاون إنترناشيونال ودي إم جي إيفنتس، على الارتقاء بفعاليات المعرض بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، حيث يستضيف هذا العام أكثر من ألف جهة عارضة من 97 دولة، والتي تستعرض ما يزيد عن 100 ألف منتج مبتكر، إلى جانب وجود أكثر من 90 متحدثاً ومعظمهم يزورون المملكة للمرة الأولى، مدفوعين بالنجاح المتألق لفعالية توب تيبل سعودي وتحدي يوث إكس سعودي اللذين يعودان بنسخ موسعة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: “حقق معرض سعودي فود في نسخته الأولى العام الماضي نجاحاً كبيراً، ليعود اليوم بحجم وتأثير أكبر في نسخته الثانية، حيث تستضيف المملكة العربية السعودية خلال هذا الأسبوع أكبر تجمع عالمي في قطاع الأغذية والمشروبات لاستكشاف الفرص التجارية في السوق المحلية وتحفيز الابتكار وتعزيز أوجه وسبل التعاون”.

ومن المقرر أن يستهل ملتقى سعودي فود فعالياته بكلمة افتتاحية يلقيها معالي بندر بن ابراهيم الخريف، والذي سيقوم بجولة في أنحاء المعرض للقاء المشاركين. وتقام بقية فعاليات اليوم الأول بإشراف مُدن، الشريك الاستراتيجي لمعرض سعودي فود، حيث تمثل فرصة مميزة للاطلاع على دور التكنولوجيا في تحسين كفاءة إنتاج الأغذية في المملكة، والجهود المبذولة للاستثمار في رأس المال البشري في قطاع الأغذية والمشروبات للحفاظ على المكانية التنافسية للمملكة في القطاع. إضافة إلى دور التكنولوجيا المالية في دعم الجوانب المالية للقطاع.

ومن جانبه، قال علي العمير، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مُدن”: “تولي مُدن أهمية كبيرة لتوطين صناعة الأغذية والمشروبات، نظراً لدورها المحوري في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وتتعاون في ذلك مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية. وتتماشى هذه المساعي مع دور الهيئة الرئيسي في دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع ركائز الاقتصاد الوطني، حيث يمثل قطاع الأغذية والمشروبات أحد المحاور الرئيسية الداعمة لإثراء المحتوى المحلي وتعزيز مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة”.

وأوضح العمير أيضاً أن قطاع الأغذية والمشروبات يستحوذ على 20% تقريباً من إجمِالي عدد المعامل في المدن الصناعية، وأضاف قائلاً: “تواصل مُدن تطوير بيئتها الاستثمارية، من خلال توفير كافة الخدمات والإمكانات الصناعية واللوجستية والرقمية اللازمة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بما يتماشى مع أفضل المعايير التنافسية. وتسعى بذلك إلى تعزيز تنافسية مدنها الصناعية الـ 36 المنتشرة في أرجاء المملكة، وتحويلها إلى وجهة مفضلة وجاذبة للاستثمارات. وتحتضن هذه المدن الصناعية حالياً 6,443 معملاً وأكثر من 7,900 عقداً صناعياً واستثمارياً ولوجستياً، إلى جانب مساحات مبنية تتجاوز مساحتها 209 ملايين متر مربع، بقيمة استثمارية تتجاوز 415 مليار ريال سعودي في نهاية عام 2023”.

ويشهد اليومان الثاني والثالث من المعرض حضور أكثر من 90 شخصية بارزة من مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الوزارات والمستثمرون في الأغذية وشركات التجزئة والمبتكرون ومزودو خدمات الطعام، حيث يشاركون في سلسلة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية وورش العمل، ويستعرضون أفضل سبل الاستفادة من الفرص المتاحة في سوق الأغذية والمشروبات السعودي، مما يضمن نمو الأعمال في القطاع على مستوى المملكة.

وفي اليوم الثاني للمعرض، تناقش شركة بنده، أكبر سلسلة متاجر تجزئة في المملكة وواحدة من أبرز العلامات التجارية المشاركة في المعرض، مشهد تجارة التجزئة المتغير لقطاع الأغذية والمشروبات في المملكة. وبدوره قال بندر السعيدي، نائب الرئيس التنفيذي للمواد الغذائية لدى شركة بنده للتجزئة: “نتطلع لتقديم أفضل النكهات السعودية في منصة بنده للتجزئة، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وبما يساهم في دعم الشركات المحلية. فالتزامنا لا يقتصر على مجال الأغذية بل يتعلق أيضاً بتمكين المجتمع. وتشكّل الفعاليات الكبرى، مثل معرض سعودي فود، مكاناً مثالياً للقاء الأطراف الأخرى في القطاع والاحتفال بشغفنا المشترك تجاه الطعام والثقافة. وكلنا ثقةٌ بقدرة هذه الفعالية على تعزيز النمو بصورةٍ فاعلة في القطاع”.

وتنطلق في اليوم الأخير من الفعالية النسخة الأولى من سلسلة ورش العمل الجديدة بعنوان سعودي فودبرينور، والتي تقدم مجموعةً من ورش العمل المخصصة وجلسات دعم الأعمال تحت إشراف خبراء القطاع ورواد الأعمال الناجحين. وتهدف المبادرة إلى مساعدة الشركات الناشئة ورجال الأعمال في مجال الأغذية والمشروبات على استيعاب مختلف التفاصيل المتعلقة بالقطاع في المملكة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للدخول إلى السوق السعودية والمشاركة في ازدهارها. ويتولى تنظيم مبادرة سعودي فودبرينور كل من هوم جرون سي بي جي وبيتش لاونج وماركيتينج استراتيجايزر.

تحتضن فعالية توب تيبل سعودي أكبر تجمّع لرواد قطاع المأكولات والمشروبات على أرض المملكة، حيث تستقطب نخبة الأسماء العالمية والإقليمية من الطهاة والمطاعم والفنادق، بما في ذلك سايمون روجان، الشيف الحائز على 3 نجوم ميشلان من مطعم لينكلوم في المملكة المتحدة ورائد حركة من المزرعة إلى المائدة البريطانية؛ والشيف فاتح توكتاك، مالك مطعم تورك في إسطنبول (أول علامة تجارية حائزة على نجمتي ميشلان في تركيا)؛ إضافة إلى الطاهي اللبناني العالمي مارون شديد؛ وإيان بنجيلي، مدير الطهاة لدى شركة المأكولات العصرية في المملكة العربية السعودية؛ ومنى موصلي، إحدى أشهر الطهاة في المنطقة والمعروفة برؤيتها المبتكرة للأطباق الكلاسيكية؛ والشيف سامي تميمي الحائز على العديد من الجوائز والمالك الشريك لستة مطاعم في لندن ومؤلف العديد من كتب الطهو الأكثر مبيعاً؛ إلى جانب الطاهية اللبنانية ليلى فتح الله، التي تمت تسميتها بصفة مناصرة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للحد من هدر الأغذية في غرب آسيا؛ ولوكا روسي، رئيس الطهاة في مطعم ميازو؛ وباري أندروز، الطاهي التنفيذي في مطعم روباتا؛ ومارك كوتزي، الطاهي التنفيذي لمطعم كي سباكا؛ وستيف غيبس، الطاهي التنفيذي لدى مطعم سكوتس؛ وروي دي كارسترو، الطاهي التنفيذي في مطعم كايزو.

كما تضمّ الفعالية تحدياً بعنوان يوث إكس سعودي، تشارك فيه العديد من الفرق التي تمثّل أبرز الفنادق العالمية، مثل فيرمونت وفورسيزونز وهيلتون وريتز كارلتون. وتسعى الفرق المشاركة في دورة هذا العام إلى رفع مستوى الوعي حول هدر الطعام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومبادرة وصفة التغيير. وتجدر الإشارة إلى أن معرض سعودي فود مخصص حصراً لرواد الأعمال المتخصصين في الأنشطة التجارية.