بيتكوين ترتفع مع تراجع التضخم الأمريكي وتتخطى 66 ألف دولار
شهدت عملة بيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع صعود الأسهم الأمريكية، وذلك بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، والتي أظهرت تراجعًا في التضخم عن الشهر السابق.
ووفقاً لموقع كوين ميتركس، ارتفع سعر العملة الرقمية بأكثر من 7% ليصل إلى 66,124.59 دولار، مسجلاً أفضل أداء يومي له منذ 25 مارس، كما تخطى متوسطه المتحرك لـ 50 يومًا للمرة الأولى منذ 13 أبريل.
ويرى بعض المحللين أن تباطؤ التضخم قد عزز من احتمالية خفض أسعار الفائدة، وهو ما يُعد عاملاً مؤثرًا على سعر بيتكوين.
وتشير لينا الديب المُحللة في 21Shares، إلى أن تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة قد يشجع المستثمرين على العودة إلى الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية، مما يؤدي إلى ضخ المزيد من الأموال في صناديق بيتكوين المتداولة.
وعلى الرغم من ذلك، حذرت الديب من أن الانتعاش قد يكون بطيئًا في ظل عدم اليقين بشأن خفض أسعار الفائدة، حيث أن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم التقنية وبيتكوين أقل جاذبية، إذ يفضل المستثمرون تأمين عوائد كبيرة من خيارات أكثر أمانًا مثل سندات الخزانة الأمريكية.
وتحتل بيتكوين مكانة فريدة كأصل ذو مخاطر عالية ومنخفضة في الوقت ذاته، حيث يتبنى العديد من المستثمرين نظرة طويلة الأجل للعملة الرقمية.
وتوضح الديب أن سياسات الاحتياطي الفيدرالي قد تؤثر على تقلبات بيتكوين على المدى القصير، لكنها لا تغير مسارها على المدى الطويل.
وقد تأثرت بيتكوين مؤخرًا بشكل كبير بعوامل الاقتصاد الكلي، مع تراجع أهمية العوامل الداخلية مثل إطلاق صناديق بيتكوين المتداولة وخفض مكافآت التعدين.
ومع مكاسب يوم الأربعاء، ارتفعت بيتكوين بنسبة 8.92% خلال الأسبوع، وهو أفضل أداء أسبوعي لها منذ 29 مارس، مما يضعها على المسار الصحيح لكسر سلسلة الخسائر التي استمرت لستة أسابيع.
وتتراوح قيمة بيتكوين بين 60,000 و 70,000 دولار منذ مارس، باستثناء بعض الارتفاعات والانخفاضات الطفيفة خارج هذا النطاق.
ويتوقع المستثمرون والمحللون أن تظل العملة الرقمية محصورة ضمن هذا النطاق لعدة أشهر أخرى، ما لم تظهر محفزات قوية تدفعها للخروج منه.