البنك المركزي الأوروبي يحذر: الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي بحاجة إلى رقابة
حذر البنك المركزي الأوروبي من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي ما زال في مراحله الأولى، وأكد على ضرورة مراقبته وربما تنظيمه لمنع إلحاق الضرر بالمستهلكين وضمان حسن سير الأسواق. جاء ذلك في مقال نشره البنك ضمن تقريره الدوري حول الاستقرار المالي.
أقرّ البنك بوجود فرص عديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، مثل تحسين معالجة المعلومات، وتقديم خدمة عملاء أكثر كفاءة، وحتى زيادة القدرة على اكتشاف التهديدات السيبرانية.
لكن البنك حذر أيضًا من المخاطر المحتملة، بما في ذلك «سلوك القطيع» والاعتماد المفرط على عدد محدود من مقدمي الخدمات، بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية الأكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أن «تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي في النظام المالي يحتاج إلى مراقبة دقيقة مع تطور هذه التقنية».
وأوضح البنك أن «المبادرات التنظيمية قد تكون ضرورية إذا ظهرت إخفاقات في السوق لا يمكن معالجتها من خلال الإطار التحوطي الحالي».
على الرغم من صياغة الاتحاد الأوروبي لأول قواعد في العالم للذكاء الاصطناعي، والتي تُلزم أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة وعالية المخاطر بالامتثال لالتزامات شفافية محددة وقوانين حقوق الطبع والنشر في الاتحاد الأوروبي، إلا أن البنك المركزي الأوروبي أكد أن اعتماد هذه الأنظمة من قبل الشركات المالية الأوروبية «لا يزال في مراحله الأولى».
ذو صلة > مايكروسوفت تُطلق أداة ذكاء اصطناعي لإدارة الجوانب المالية
وأشار البنك إلى أن «جهات الاتصال في السوق تشير إلى أن المؤسسات المالية في منطقة اليورو قد تكون أبطأ في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالنظر إلى مجموعة المخاطر التي تمت مناقشتها سابقًا، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا المخاطر المحتملة على السمعة».