شارب على وشك إغلاق أكبر مصانعها لإنتاج الشاشات
أعلنت شركة شارب اليابانية للإلكترونيات عن نية إغلاق مصنعها الضخم لإنتاج شاشات التلفاز في مدينة ساكاي اليابانية، والذي كان يُعدّ الأكبر من نوعه في العالم، وذلك بعد فشلها في إيجاد مشترين أو شركاء له.
وكشف رئيس الشركة “روبرت وو” خلال إعلان الأرباح، عن خطط لتحويل المصنع إلى مركز بيانات لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تقليص إنتاج الشاشات صغيرة ومتوسطة الحجم.
وأشار رئيس شارب إلى سعي الشركة لبيع قسم الأجهزة الإلكترونية، الذي يشمل وحدات الكاميرات وأشباه الموصلات.
يأتي هذا القرار بعد أن توقعت شارب دخلاً تشغيليًا يبلغ 10 مليارات ين (64 مليون دولار تقريبًا) للسنة المالية المنتهية في مارس، أي ما يقارب ربع متوسط تقديرات المحللين، على الرغم من تحقيق مبيعات صافية قريبة من التوقعات.
وكانت شارب قد سيطرت في السابق على سوق شاشات التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، وكان مصنع ساكاي هو حجر الزاوية في هذه الريادة. إلا أن المنافسين الصينيين سرعان ما تفوقوا على الشركة اليابانية، ببناء مصانع أكبر وبيع شاشات بأسعار أقل بكثير، مما أدى إلى تراجع إنتاج مصنع شارب.
ذو صلة > شارب كشفت عن تقنية تلفزيون QDEL الثورية في معرض CES 2024
وقد أدت الخسائر المتزايدة إلى دفع شارب إلى حافة الإفلاس، قبل أن تتلقى دعمًا مالياً من شركة فوكسكون التايوانية، في عام 2016.
سعت فوكسكون إلى الاستفادة من علامة شارب التجارية وقناة التوزيع الواسعة الخاصة بها لبيع أجهزة التلفاز المزودة بشاشات مصنوعة في ساكاي. إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل بسبب ضعف الطلب الإجمالي من المستهلكين.