آبل تعتذر عن إعلان الآيباد الجديد وتتراجع عن بثه بعد ردود فعل غاضبة
قدمت شركة آبل اعتذارًا رسميًا عن إعلان الآيباد الأخير بعنوان «Cruch!» الذي أثار موجة من الغضب والاستياء بين الفنانين والموسيقيين والمبدعين. وأفادت تقارير اعتراف آبل بأن الفيديو «لم يكن موفقًا» وألغت خططها لبثه على شاشات التلفزيون.
يصور الإعلان مجموعة من الآلات الموسيقية وأدوات الإبداع الأخرى، مثل الجيتار والطبول والبوق ومكبرات الصوت وأجهزة التسجيل والتلفزيون وغيرها الكثير، وهي توضع تحت آلة سحق صناعية ضخمة.
ومع هبوط الآلة على الأدوات، تنفجر في سحب من الدخان الملون، ليتحول كل شيء إلى جهاز آيباد برو 2024 جديد لامع.
كان الهدف من الإعلان هو إبراز الأدوات الإبداعية المتعددة التي يحصل عليها المستخدم عند شراء جهاز آيباد برو. إلا أن توقيت الإعلان جاء في وقت غير مناسب، حيث يأتي قبل أسابيع من مؤتمر آبل للمطورين WWDC، والذي من المتوقع أن تعلن فيه الشركة عن مميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فقد أثار الإعلان مخاوف المبدعين من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يحل محلهم ويقضي على وظائفهم، حيث يعتمد هذا النوع من الذكاء الاصطناعي على أعمال البشر للتدريب والتعلّم، مما يمكنه من إنتاج كلمات وصور وموسيقى وأصوات جديدة.
وفي بيان رسمي، قال تور مايرين، نائب رئيس قسم التسويق والاتصالات في آبل:
«الإبداع جزء لا يتجزأ من هويتنا في آبل، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا تصميم منتجات تمكن المبدعين في جميع أنحاء العالم. هدفنا دائمًا هو الاحتفاء بالطرق العديدة التي يعبر بها المستخدمون عن أنفسهم ويحولون أفكارهم إلى واقع باستخدام آيباد. لقد أخطأنا الهدف بهذا الفيديو، ونحن نعتذر».
على الرغم من اعتذار آبل، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول موقف الشركة من الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره على مستقبل الإبداع البشري.