التقارير

أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم يُمكنها طباعة منزل كامل في وقت قياسي

كشفت جامعة ماين الأمريكية عن أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم، تحمل اسم «مصنع المستقبل 1.0». تتميز هذه الطابعة العملاقة بقدرتها على طباعة أجسام كبيرة تصل إلى 29 مترًا طولًا، و9.8 أمتار عرضًا، و5.5 أمتار ارتفاعًا، إضافة إلى سرعتها العالية نسبيًا التي تصل إلى 500 رطل في الساعة، أي ما يعادل وزن ثلاثة أشخاص تقریبًا.

تتميز هذه الطابعة المتطورة بقدرتها على التحول الدینامیكي بین تقنيات الطباعة المختلفة لتتناسب مع مختلف جوانب المهام المعقدة، حيث يمكنها التنقل بين الطباعة الإضافية كبيرة النطاق، والتصنيع الاستقطاعي، وتقنیة لصق الشريط المستمر، وعملیات ذراع الروبوت.

تُساعد هذه التقنيات المتعددة في جعل الطابعة مناسبة بشكل فرید لعدد من الصناعات، بما في ذلك الإسكان والبنیة التحتیة وتطوير المركبات العسكرية.

تعمل الطابعة على تصنيع معظم المنتجات من مواد قابلة لإعادة التدوير، مما يسمح بإعادة تصنيعها وطحنها واستخدامها مرة أخرى حسب الحاجة، حيث تستخدم الطابعة المواد الحیویة المستدامة مثل بقايا الأخشاب.

تبدو هذه التقنية الحديثة وسيلة رائعة لبناء الكثير من المساكن ميسورة التكلفة بسرعة كبيرة، وهذا ما يأمله البعض فعلًا. ویشیر المسؤولون إلى أن ولاية ماين بحاجة إلى حوالي 80 ألف منزل إضافي بحلول عام 2030، معظمها لذوي الدخل المتوسط أو أقل.

ومع ذلك، فهذا ليس الغرض الوحید من ابتكار هذه الطابعة، حيث تلقت جامعة ماین تمویلًا من سلاح مهندسي الجيش، ووزارة الدفاع، ووزارة الطاقة الأمریكیة، مما یعني استخدامها أیضًا لإنتاج المركبات البحرية والغواصات وغيرها بسرعة وكفاءة عالية للأغراض العسكرية.

ذو صلة > 5 معلومات يجب معرفتها قبل شراء الطابعات ثلاثية الأبعاد

وتوجد طابعة أخرى شقيقة لـ «مصنع المستقبل 1.0» في حرم جامعة ماین، وهي صاحبة الرقم القياسي السابق لأكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم، واستخدمت من قبل لتصنيع منزل عائلي مساحته 56 مترًا مربعًا من ألياف الخشب والراتنج الحيوي. لكن الطابعة الجديدة أكبر بأربع مرات.

ستشرع الجامعة قریبًا في بناء مختبر بحثي جدید باسم «مصنع الهندسة الخضراء والمواد للمستقبل»، لیكون المقر الجديد لكلتا الطابعتین، بهدف رئیسی یتمثل فی «تسهیل وتوسیع نطاق ممارسات التصنیع المستدام».

كما من المرجح أن یستضیف هذا المختبر طابعات أكبر حجمًا في المستقبل، حیث یقول الدكتور داجر: «نحن نتعلم من هذه الطابعة لتصمیم الطابعة التالیة».


المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى