ميتا تواصل خسائرها في عالم الميتافيرس مع اشتداد المنافسة مع آبل
واصلت شركة ميتا تكبد خسائر فادحة في مشروعها للميتافيرس «العالم الافتراضي»، في ظل تصاعد المنافسة بينها وبين شركة آبل في هذا السوق.
وكشفت الشركة في تقريرها عن نتائج أرباح الربع الأول من العام الجاري، أن وحدة Reality Labs سجلت خسائر تشغيلية بلغت 3.85 مليار دولار.
وارتفعت إيرادات قسم الميتافيرس بنسبة 30% لتصل إلى 440 مليون دولار، مقارنة بـ 339 مليون دولار قبل عام، إلا أنها لا تزال تمثل حوالي 1% فقط من إجمالي مبيعات ميتا خلال الربع الأول.
وكان المحللون يتوقعون خسائر تشغيلية قدرها 4.31 مليار دولار ومبيعات بقيمة 512.5 مليون دولار للشركة في هذا القطاع.
وبلغت الخسائر المتراكمة لوحدة Reality Labs منذ نهاية عام 2020، حين بدأت ميتا بالإفصاح عن أرقام القسم بشكل منفصل، أكثر من 45 مليار دولار.
ويعتبر الرئيس التنفيذي لشركة ميتا «مارك زوكربيرغ» الميتافيرس بمثابة «الحدود القادمة»، متصورًا عالمًا رقميًا يسهل الإنتاجية والترفيه معًا، وقد غيّر اسم شركته من فيسبوك إلى ميتا في 2021 ليعكس رؤيته لمستقبل الحوسبة.
ولا تزال تقنية الميتافيرس في مراحلها الأولى وجهودها باهظة التكلفة حتى الآن. وكشفت الشركة في سبتمبر عن نظارات Quest 3، أحدث إصدار من أجهزة الواقع المُختلط، بسعر يبدأ من 499 دولار أمريكي.
فيما باشرت آبل بيع نظارتها Vision Pro بسعر 3499 دولار أمريكي، مدعيةً أنها تقدم تجربة «حوسبة مكانية» فريدة.
وأعلنت ميتا يوم الاثنين الماضي عن شراكة مع شركات الطرف الثالث لإنشاء نظارات واقع افتراضي جديدة باستخدام نظام التشغيل Meta Horizon الذي تعمل به نظارات Quest الخاصة بها.
وقال زوكربيرغ أن آبل «انتصرت بشكل أساسي» في سوق الهواتف من خلال نظامها البيئي المغلق، لكن خطوة ميتا تهدف إلى ضمان أن «النموذج المفتوح يحدد الجيل القادم من الحوسبة».