التقارير

تايوان تتصدر ثورة الذكاء الاصطناعي بفضل صناعة الرقائق المتقدمة

أكد شيرمان لين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبورصة تايوان، الدور المحوري الذي تلعبه تايوان في ثورة الذكاء الاصطناعي وصناعة أشباه الموصلات العالمية، وذلك في مقابلة حصرية مع قناة CNBC.

وأرجع لين المكاسب القوية التي حققها مؤشر تايوان المرجح إلى «ثورة الذكاء الاصطناعي»، مشيرًا إلى أن الطلب المرتفع على الرقائق المتطورة وسلسلة توريد الخوادم هو السبب الرئيسي وراء صعود سوق الأسهم التايوانية.

 ويعود الفضل في هيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات العالمية إلى حد كبير لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، والتي تنتج معالجات متقدمة لعملاء مثل آبل وإنفيديا. وتُعد TSMC المُصنع الرئيسي لمعالجات الذكاء الاصطناعي القوية من إنفيديا.

وقال لين: «هذا يجذب الكثير من المستثمرين… ويعني أن تايوان تلعب دورًا حاسمًا في سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي وصناعة أشباه الموصلات».

ووفقًا لبيانات TrendForce، قادت تايوان في عام 2023 تكنولوجيا تصنيع الرقائق المتقدمة، بما في ذلك عمليات 16 أو 14 نانومتر والعمليات الأكثر تقدمًا، بحصة سوقية عالمية بلغت 68%. وتلتها الولايات المتحدة (12%) وكوريا الجنوبية (11%) والصين (8%).

كما أشارت TrendForce إلى أن تايوان تمتلك ما يقرب من 80% من حصة السوق في عمليات توليد الأشعة فوق البنفسجية الشديدة، مثل تقنية 7 نانومتر وما هو أكثر تقدمًا. وكلما كان حجم النانومتر أصغر، زادت قوة الرقاقة. وتُعد أدوات الأشعة فوق البنفسجية الشديدة ضرورية في إنتاج أكثر المعالجات تقدمًا في العالم.

ذو صلة | سام ألتمان يسعى لجمع مليارات الدولارات لإنشاء شبكة مصانع أشباه الموصلات

وأكد لين على أن تايوان تتمتع بأساسيات قوية في صناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يمكنها من الاستفادة من نجاح هذه الصناعات في تعزيز اقتصادها الجديد.

وعلى الرغم من التوترات بين الولايات المتحدة والصين، تسعى TSMC إلى تنويع عملياتها خارج تايوان، في الوقت الذي تتودد فيه دول مثل اليابان والولايات المتحدة إلى شركات تصنيع الرقائق الأخرى في محاولة لاكتساب الريادة في سباق الرقائق.

وقد افتتحت TSMC في فبراير أول مصنع لها لتصنيع الرقائق في اليابان، في إطار سعي اليابان لاستعادة مكانتها في صناعة أشباه الموصلات ومواكبة الدول الرائدة في هذا المجال مثل كوريا الجنوبية وتايوان.


المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى