الأخبار

فورد تؤجّل إطلاق عدد من السيارات الكهربائية المُنتظرة

في خطوة صادمة للعديد من المهتمين بسوق السيارات الكهربائية، أعلنت شركة فورد للسيارات عن تأجيل إطلاق بعض طرازاتها الجديدة ذات المحركات الكهربائية، بما فيها سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) ذات الثلاثة صفوف مقاعد، التي كان من المقرر طرحها في الأسواق خلال العام المقبل.

وأرجعت الشركة الأمريكية سبب هذا التأجيل إلى رغبتها في الاستفادة من التطورات الحديثة في تقنية بطاريات السيارات الكهربائية، حيث ستؤجل إطلاق سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات ثلاثية الصفوف حتى عام 2027، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المُحدد سابقًا.

كما أعلنت فورد أيضًا عن تأجيل إطلاق شاحنة البيك آب الكهربائية الجديدة من الجيل القادم، والتي تحمل الاسم الرمزي “T3″، من نهاية عام 2025 إلى عام 2026، وذلك بسبب تأخر عمليات تركيب المعدات اللازمة لإنتاج أجزاء هيكل الشاحنة في مصنع مدينة بلو أوفال الكهربائية بولاية تينيسي.

على الرغم من هذه التأجيلات، أكدت فورد التزامها بمسيرة التحول نحو السيارات الكهربائية، حيث تواصل إنشاء مصانع لبطاريات السيارات الكهربائية في كل من ميشيغان وتينيسي وكنتاكي. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الشركة عن خططها لتوفير محركات هجينة في جميع طرازات سيارات فورد بلو بحلول عام 2030.

ذو صلة | فورد تخفض أسعار موستنج ماك إي بشكل كبير لتعزيز المبيعات

تأتي هذه الخطوات في ظل تباطؤ نمو سوق السيارات الكهربائية عن التوقعات السابقة، ربما بسبب ارتفاع أسعارها، أو قلة شبكات محطات الشحن. ناهيك عن احتمال تأثر ثقة المستهلكين سلبًا بسبب تصرفات بعض الشخصيات البارزة في هذا المجال.

ورغم هذا التباطؤ، أكّدت فورد ارتفاع مبيعاتها من السيارات الكهربائية بنسبة 86% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من خسارة قطاع السيارات الكهربائية التابع لها نحو 4.7 مليار دولار في عام 2022.

وفي هذا السياق، صرّح جيم فارلي، رئيس شركة فورد: “نحن ملتزمون ببناء أعمال مربحة للسيارات الكهربائية”.

وتماشيًا مع ذلك، أعلنت الشركة العام الماضي عن تأجيل أو إلغاء استثمارات بقيمة 12 مليار دولار كانت مخططة للسيارات الكهربائية، مع عدم وضوح تأثير الإعلانات الأخيرة على خطط الشركة لرفع إنتاجها إلى 600 ألف سيارة كهربائية سنويًا.

وفي خطوة إيجابية، أعلنت فورد السماح لعملائها باستخدام محطات شحن تسلا (Supercharger) في الولايات المتحدة وكندا، في محاولة لتخفيف المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية لشبكات الشحن، وهو ما قد يساعد الشركة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.


المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى