إكس تشهد نزوحًا جماعيًا للمستخدمين بعد استحواذ إيلون ماسك
تشهد منصة التواصل الاجتماعي “إكس” – تويتر سابقًا – نزوحًا جماعيًا للمستخدمين منذ استحواذ إيلون ماسك عليها قبل أكثر من عام، وذلك وفقًا لتقارير حديثة صادرة عن شركة تحليل السوق Sensor Tower.
كشف تقرير Sensor Tower أن عدد المستخدمين النشطين يوميًا لتطبيق إكس في الولايات المتحدة الأمريكية انخفض بنسبة 18% في فبراير الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وبالعودة إلى نوفمبر 2022، الشهر الأول الذي تولى فيه ماسك قيادة المنصة، نجد أن الانخفاض يزداد ليصل إلى 23%.
معدلات تفوق خسائر المنافسين
يُعد هذا الانخفاض حادًا للغاية، فحتى منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وإنستقرام وتيك توك وسناب شات شهدت جميعها تراجعًا في عدد المستخدمين النشطين بالولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، إلا أن أعلى نسبة للانخفاض بينها لم تتجاوز 9.5% التي تكبدها تيك توك.
تُعزى أسباب الانخفاض الكبير في مستخدمي إكس إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك قرارات ماسك الإدارية المثيرة للجدل.
فقد قام فور استحواذه على المنصة بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين، بمن فيهم مهندسين مهرة، مما أثر على فعالية الموقع.
كما أدخل تغييرات جوهرية على بعض المميزات الرئيسية، مثل إلغاء برنامج التحقق من الحسابات لصالح نظام دفع مالي للحصول على العلامة الزرقاء، وهو ما أدى إلى فقدان هذه العلامة قيمتها كمؤشر للمصداقية وازدياد حالات انتحال شخصية المشاهير.
يضاف إلى ذلك أسلوب ماسك الشخصي المثير للجدل على المنصة، والذي يتميز بتغريدات يزعم البعض أنّها تتعلق بالعنصرية ومعاداة السامية ومناهضة العدالة الاجتماعية، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في خطاب الكراهية على إكس بعد استحواذه عليها.
أرقام متضاربة من “إكس” ومؤسسات البحث
في المقابل، تحاول منصة إكس تقديم صورة أكثر إيجابيةً عن أعداد مستخدميها، حيث زعمت يوم الاثنين الماضي أن لديها 250 مليون مستخدم نشط يوميًا على مستوى العالم، وهو رقم أقل بـ 8 ملايين مستخدم عما أُعلن عنه في بداية استحواذ ماسك.
وعلى الصعيد الشهري، تدعي المنصة أن لديها 550 مليون مستخدم.
غير أن هذه الأرقام تثير الشكوك، إذ لا تكشف إكس عن منهجيتها في احتساب المستخدمين النشطين، كما أنها تزعم انضمام 1.7 مليون مستخدم جديد يوميًا، وهو رقم يتجاوز ثلاثة أضعاف عدد مرات تحميل التطبيق يوميًا على مستوى العالم وفقًا لشركة أبحاث التطبيقات Apptopia.
وعلى الرغم من اختلاف الأرقام الدقيقة، فإن ظاهرة هجرة المستخدمين من إكس واضحة للعيان، والسؤال المطروح الآن هو: هل تنجح المنصة في تعويض هذه الخسارة باجتذاب مستخدمين جدد أو إعادة المستخدمين السابقين؟ بناءً على أبحاث السوق، يبدو أن الوضع صعب.
اقتراحات المُحرر:
- إيلون ماسك يستخدم “الحيل” للإفلات من التحقيق في استحواذه على تويتر
- خفض تقييم منصة X بنسبة 71.5% وسط تحديات جذب المعلنين
- إيلون ماسك يتصدر قائمة «أكثر الرؤساء التنفيذيين المبالغ في تقديرهم» للعام الثاني على التوالي
- إكس تُخطط لإطلاق خدمة بث فيديو على شاشات التلفزيون
- إيلون ماسك يريد التخلي عن رقم هاتفه واستخدام إكس فقط في التواصل!